نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 49
< فهرس الموضوعات > الامامان أحمد والثوري < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الباب الثالث : فيما يعده العامة من العلوم المحمودة وليس منها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان علة ذم العلم المذموم < / فهرس الموضوعات > مشحون بحكايات أفعالهما وأقوالهما ، فلا حاجة إلى التفصيل الآن ، فانظر الآن في سير هؤلاء الأئمة الثلاثة . وتأمّل أن هذه الأحوال والأقوال والأفعال في الإعراض عن الدنيا والتجرد لله عز وجل هل يثمرها مجرد العلم بفروع الفقه ، من معرفة السلم والإجارة والظهار والإيلاء واللعان ، أو يثمرها علم آخر أعلى وأشرف منه ؟ وانظر إلى الذين ادّعوا الاقتداء بهؤلاء أصدقوا في دعواهم أم لا ؟ الباب الثالث فيما يعدّه العامّة من العلوم المحمودة وليس منها ، وفيه بيان الوجه الذي قد يكون به بعض العلوم مذموما ، وبيان تبديل أسامى العلوم وهو الفقه والعلم والتوحيد والتذكير والحكمة ، وبيان القدر المحمود من العلوم الشرعية والقدر المذموم منها بيان علة ذم العلم المذموم لعلك تقول : العلم هو معرفة الشيء على ما هو به وهو من صفات الله تعالى فكيف يكون الشيء علما ويكون مع كونه علما مذموما ؟ فاعلم أن العلم لا يذم لعينه وإنما يذم في حق العباد لأحد أسباب ثلاثة : الأول - أن يكون مؤدّيا إلى ضرر ما إما لصاحبه أو لغيره كما يذم علم السحر والطلسمات ، وهو حقّ ، إذ شهد القرءان له ، وأنه سبب يتوصلى به إلى التفرقة بين الزوجين . وقد « سحر [ 1 ] رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ومرض بسببه حتى أخبره جبريل عليه السلام بذلك ، وأخرج السحر من تحت حجر في قعر بئر » وهو نوع يستفاد من العلم بخواص الجواهر وبأمور حسابية في مطالع النجوم ، فيتخذ من تلك الجواهر هيكل على صورة الشخص المسحور ، ويرصد
49
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 49