responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي    جلد : 1  صفحه : 185


< فهرس الموضوعات > التنزه عن كونه جوهرا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > التنزه عن الجسمية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > التنزه عن كونه عرضا < / فهرس الموضوعات > ولم يرد به المتحيز كان مخطئا من حيث اللفظ لا من حيث المعنى الأصل الخامس العلم بأنه تعالى ليس بجسم مؤلف من جواهر ، إذ الجسم عبارة عن المؤلف من الجواهر ، وإذا بطل كونه جوهرا مخصوصا بحيز بطل كونه جسما ، لأن كل جسم مختص بحيز ومركب من جوهر ، فالجوهر يستحيل خلوه عن الافتراق والاجتماع ، والحركة والسكون ، والهيئة والمقدار . وهذه سمات الحدوث ، ولو جاز أن يعتقد أن صانع العالم جسم ، لجاز أن يعتقد الإلهية للشمس والقمر ، أو لشيء آخر من أقسام الأجسام . فإن تجاسر متجاسر على تسميته تعالى جسما من غير إرادة التأليف من الجواهر ، كان ذلك غلطا في الاسم ، مع الإصابة في نفى معنى الجسم الأصل السادس العلم بأنه تعالى ليس بعرض قائم بجسم أو حال في محل ، لأن العرض ما يحل في الجسم ، فكل جسم فهو حادث لا محالة ، ويكون محدثه موجودا قبله ، فكيف يكون حالا في الجسم وقد كان موجودا في الأزل وحده وما معه غيره ، ثم أحدث الأجسام والأعراض بعده ؟ ولأنه عالم قادر مريد خالق ، كما سيأتي بيانه ، وهذه الأوصاف تستحيل على الأعراض ، بل لا تعقل إلا لموجود قائم بنفسه ، مستقل بذاته ، وقد تحصل من هذه الأصول أنه موجود قائم بنفسه ، ليس بجوهر ولا جسم ولا عرض ، وأن العالم كله جواهر وأعراض وأجسام ، فإذا لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء ، بل هو الحي القيوم الذي ليس كمثله شيء . وأنى يشبه المخلوق خالقه ، والمقدور مقدره ، والمصور مصوره والأجسام والأعراض كلها من خلقه وصنعه ؟ ! فاستحال القضاء عليها بمماثلته ومشابهته الأصل السابع - العلم بأن الله تعالى منزه الذات عن الاختصاص بالجهات فان الجهة إما فوق ، وإما أسفل ، وإما يمين ، وإما شمال : أو قدام ، أو خلف . وهذه الجهات هو الذي خلقها وأحدثها بواسطة خلق الإنسان ، إذ خلق له طرفين أحدهما يعتمد على الأرض ويسمى رجلا ، والآخر يقابله ويسمى رأسا . فحدث اسم الفوق لما يلي جهة الرأس ،

185

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست