responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي    جلد : 1  صفحه : 182


< فهرس الموضوعات > الفصل الثالث : في لوامع الأدلة للعقيدة التي ترجمناها بالقدس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الركن الأول من أركانه الايمان في معرفة ذات الله سبحانه وتعالى < / فهرس الموضوعات > فاما الركن الأوّل من أركان الايمان في معرفة ذات الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى واحد ومداره على عشرة أصول الأصل الأول : معرفة وجوده تعالى وأوّل ما يستضاء به من الأنوار ، ويسلك من طريق الاعتبار ، ما أرشد إليه القرءان ، فليس بعد بيان الله سبحانه بيان . وقد قال تعالى : * ( أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهاداً ، والْجِبالَ أَوْتاداً ، وخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً ، وجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً ، وجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً ، وجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً ، وبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً ، وجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً ، وأَنْزَلْنا من الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً ، لِنُخْرِجَ به حَبًّا ونَباتاً ، وجَنَّاتٍ أَلْفافاً ) * وقال تعالى : * ( إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ والْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي في الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ ، وما أَنْزَلَ الله من السَّماءِ من ماءٍ فَأَحْيا به الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وبَثَّ فِيها من كُلِّ دَابَّةٍ وتَصْرِيفِ الرِّياحِ والسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) * وقال تعالى : * ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ الله سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً وجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً ، والله أَنْبَتَكُمْ من الأَرْضِ نَباتاً ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها ويُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً ) * وقال تعالى :
* ( أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ ، أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَه أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ ) * إلى قوله : * ( لِلْمُقْوِينَ ) * فليس يخفى على من معه أدنى مسكة من عقل إذا تأمل بأدنى فكرة مضمون هذه الآيات ، وأدار نظره على عجائب خلق الله في الأرض والسموات ، وبدائع فطرة الحيوان والنبات ، أن هذا الأمر العجيب والترتيب المحكم لا يستغنى عن صانع يدبره ، وفاعل يحكمه ويقدره ، بل تكاد فطرة النفوس تشهد بكونها مقهورة تحت تسخيره ، ومصرفة بمقتضى تدبيره ، ولذلك قال الله تعالى : * ( أَفي الله شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ والأَرْضِ ) * . ولهذا بعث الأنبياء صلوات ، الله عليهم لدعوة الخلق إلى التوحيد ليقولوا : لا إله إلا الله ، وما أمروا أن يقولوا :
لنا إله وللعالم إله ، فإن ذلك كان مجبولا في فطرة عقولهم من مبدأ نشوهم وفي عنفوان شبابهم

182

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست