responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي    جلد : 1  صفحه : 16


وفي حديث أبي ذر رضى الله عنه [ 1 ] « حضور مجلس عالم أفضل من صلاة ألف ركعة ، وعيادة ألف مريض ، وشهود ألف جنازة » فقيل يا رسول الله : ومن قراءة القرءان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : « وهل ينفع القرءان إلَّا بالعلم ؟ » وقال عليه الصلاة والسلام [ 2 ] : « من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فبينه وبين الأنبياء في الجنّة درجة واحدة » ( وأما الآثار ) فقال ابن عباس رضى الله عنهما : ذلك طالبا فعززت مطلوبا . وكذلك قال ابن أبي مليكة رحمه الله : ما رأيت مثل ابن عباس : إذا رأيته رأيت أحسن الناس وجها ، وإذا تكلم فأعرب الناس لسانا ، وإذا أفتى فأكثر الناس علما . وقال ابن المبارك رحمه الله : عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة ! وقال بعض الحكماء : إنى لا أرحم رجالا كرحمتي لأحد رجلين : رجل يطلب العلم ولا يفهم ، ورجل يفهم العلم ولا يطلبه . وقال أبو الدرداء رضى الله عنه :
لأن أتعلم مسألة أحب إلىّ من قيام ليلة . وقال أيضا : العالم والمتعلم شريكان في الخير ، وسائر الناس همج لا خير فيهم . وقال أيضا : كن عالما أو متعلما أو مستمعا ، ولا تكن الرابع فتهلك وقال عطاء : مجلس علم يكفر سبعين مجلسا من مجالس اللهو . وقال عمر رضى الله عنه : موت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه . وقال الشافعي رضى الله عنه : طلب العلم أفضل من النافلة . وقال ابن عبد الحكم رحمه الله : كنت عند مالك أقرأ عليه العلم فدخل الظهر ، فجمعت الكتب لأصلى ، فقال ، يا هذا ما الذي قمت إليه بأفضل مما كنت فيه إذا صحت النية . وقال أبو الدرداء رضى الله عنه : من رأى أن الغدوّ إلى طلب العلم ليس بجهاد فقد نقص في رأيه وعقله فضيلة التعليم ( أما الآيات ) فقوله عز وجل ، * ( ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) * . والمراد هو التعليم والإرشاد ، وقوله تعالى : * ( وإِذْ أَخَذَ الله مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّه لِلنَّاسِ ولا تَكْتُمُونَه ) *

16

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست