نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني جلد : 1 صفحه : 39
وربيعة بن أبي عبد الرحمن ومات قبله بثلاث وأربعين سنة ، وهشام بن عروة بن الزبير بن العوام ومن شيوخه من غير التابعين نافع بن أبي نعيم القارئ قرأ مالك عليه القرآن وروى هو عن مالك ، وابن أبي ذئب وسليمان بن مهران الأعمش . ومن أقرانه : سفيان الثوري ، والليث بن سعد المصري ، والأوزاعي ، وحماد بن أبي سلمة ، وسفيان بن عيينة ، والإمام أبو حنيفة ، وابنه حماد ، وأبو يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة . ومن طبقة بعد هؤلاء المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي المالكي ، والإمام محمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة ، والوليد بن مسلم ، وغيرهم من مشاهير الرواة . و عد القاضي رحمه الله منهم ألفا ونيفا قال : وتركنا كثيرا ممن لم يشتهر . وروى ابن وهب وابن القاسم عن مالك قال : ما أحد ممن نقلت عنه هذا العلم إلا اضطر إلى حتى سألني عن أمر دينه . قال أبو الحسن الدارقطني : لا نعلم أحدا تقدم أو تأخر ، اجتمع له ما اجتمع لمالك ، وذلك أنه روى عنه رجلان حديث واحدا بين وفاتيهما نحو من مائة وثلاثين سنة : محمد بن شهاب الزهري شيخه توفى سنة خمس وعشرين ومائة ، وأبو حذافة السهمي توفى بعد الخمسين والمائتين ، رويا عنه حديث الفريعة بنت مالك في سكنى المعتدة ، وتورعه وتثبته في الفتيا مشهور . وذكر أبو نعيم في الحلية عن ابن وهب قال : لو شئت أن أملأ ألواحي من قول مالك بن أنس لا أدرى فعلت . وعن عبد الرحمن بن مهدي قال : رأيت رجلا جاء إلى مالك بن أنس يسأله عن شئ أياما ما يجيبه . فقال : يا أبا عبد الله إني أريد الخروج قال : فأطرق طويلا ثم رفع رأسه فقال : ما شاء الله يا هذا . فقال : إني إنما أتكلم فيما أحتسب فيه الخير وليس أحسن مسألتك هذه . وقال ابن مهدي : سأل رجل مالكا عن مسألة فقال مالك : لا أحسنها . فقال الرجل : إن ضربت إليك من كذا وكذا لأسألك عنها فقال له مالك : فإذا رجعت إلى مكانك وموضعك فأخبرهم إني قلت لك لا أحسنها . ولد رحمه الله بذي المروة موضع من مساجد تبوك على ثمانية برد من المدينة هكذا ذكر بعضهم . وقال القاضي عياض في أول المشارق : إنه مدني الدار والمولد والنشأة ولا منافاة بينه وبين ما قبله لأن ذا المروة من أعمال المدينة . وولد رضي الله عنه سنة ثلاث وتسعين ، وقيل : سنة أربع وتسعين ، وقيل : سنة ست وتسعين ، وقيل : سنة سبع وتسعين ، وقيل : سنة تسعين . ولا خلاف إنه مات سنة تسع وسبعين ومائة بالمدينة ودفن بالبقيع وقبره به معروف وعليه قبة وإلى جانبه قبر لنافع . قال السخاوي : إما نافع القاري أو نافع مولى ابن عمر . وقال الواقدي رحمه الله : وكان رحمه الله طويلا جسيما عظيم الهامة أصلع أبيض الرأس واللحية أبيض شديد البياض إلى الصفرة حسن الصورة أشم عظيم اللحية تامها تبلغ صدره ذات سعة وطول ، وكان يأخذ آطار شاربه ولا يحلقه ويرى حلقه مثلة ، وكان يترك له سبالين طويلين ويحتج بفتل عمر لشاربه إذا أهمه أمر . وقال مصعب بن الزبير : كان مالك من أحسن الناس وجها وأحلاهم عينا وأنقاهم بياضا وأتمهم طولا في جودة بدن . قال الواقدي رحمه الله : كان مالك رحمه الله يأتي
39
نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني جلد : 1 صفحه : 39