responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 24


فليحمده بجميعها ، وزاد غيره مما ذكره في القول الأول عدد خلقه كلهم ما علمت منهم وما لم أعلم . وقلا المتأخرون من الخراسانيين من الشافعية : لو حلف إيسان ليحمدن الله بمجامع الحمد . ومنهم من قال بأجل التحاميد . فطريقه في البر أن يقول : الجمد لله حمدا يواف نعمه ويكافئ مزيده . قال النووي : قالوا : ولو حلف ليثنين على الله أحسن الثناء ، فطريق البر أن يقول : لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك . وزاد بعضهم : فلك الحمد حتى ترضى . وصور أبو سعيد التوني المسألة فيمن حلف ليثنين على الله بأجل الثناء وأعظمه وزاد في أول الذكر ( سبحانك ) . وعن أبي نصر التمار عن محمد بن النضر قال :
قال آدم صلى الله عليه وآله وسلم : يا رب شغلتني بكسب يدي فعلمني شيئا فيه مجامع الجمد والتسبيح ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : يا آدم إذا أصبحت فقل ثلاثا وإذا أمسيت فقل ثلاثا : الجمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده فذلك مجامع الحمد والتسبيح . وقوله : يكافئ بهمزة في آخره أي يساوى مزيد نعمه ومعناه يقوم بشكر ما زاد من النعم والإحصاء ، العد قاله في الأذكار ص : ( وأسأله اللطف والإعانة في جميع الأحوال وحال حلول الإيسان في رمسه ) ش : لما اعترف بالعجز والتقصير سأل من مولاه القدير اللطيف الإعانة . واللطف لغة الرفق ، وعرفا ما يقع عنده صلاح العبد آخرة بأن تقع منه الطاعة دون المعصية . والإعانة والمعونة والعون المساعدة ، والأحوال جمع حال يذكر ويؤنث وهو ما يكون الإيسان عليه في الوقت الذي هو فيه ، والحلول النزول ، والإنسان واحد الأناسي يطلق على الذكر والأنثى . قال في الصحاح : ولا تقل إنسانة والعامة تقوله . وقال في القاموس : والمرأة إيسان وبالهاء عامية وسمع في شعر كأنه مولد :
لقد كستني في الهوى * ملابس الصب الغزل إنسانة فتانة * بدر الدجا منها خجل إذا زنت عيني بها * فبالدموع تغتسل والرمس في الأصل مصدر . قال في الصحاح : رمست عليه الخبر كتمته . ويطلق على القبر وعلى ترابه ، وخص هذه الحالة لشدة الحاجة فيها إلى مزيد اللطف والإعانة ، إذ هي أول منزل من منازل الآخرة . ومعلوم أن الرحلة الأولى صعبة على المسافر في الدنيا فكيف الحال هنا يسأل الله السلامة وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة . وأسند المصنف قوله :
( لا أحصى ) إلى ضمير الواحد ، قوله ( ونسأله ) إلى ضمير الجماعة كأن الأول فيه الاعتراف بالعجز وإنما يثبته الإنسان لنفسه وهو أيضا مقام استغراق . ونفى الكثرة ، والثاني دعاء والمطلوب

24

نام کتاب : مواهب الجليل نویسنده : الحطاب الرعيني    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست