نام کتاب : حاشية الدسوقي نویسنده : الدسوقي جلد : 1 صفحه : 276
أشرع في الوتر أو هو في ثانية الشفع فإنه يجعلها ثانية الشفع ويسجد بعد السلام ويوتر بواحدة ولا يستحب إعادة شفعه ، وإنما كان يسجد بعد السلام لاحتمال أن يكون أضاف ركعة الوتر إلى الشفع من غير أن يفصل بينهما بسلام فيكون قد صلى الشفع ثلاثا ، وهذا أي سجوده بعد السلام هو المشهور قال عبد الحق : والتعليل يقتضي أنه يسجد قبل السلام لأنه معه نقص السلام والزيادة المشكوكان ومقابل المشهور ما نقل عن مالك من رواية علي بن زياد أنه يسجد قبل السلام . قوله : ( بخلاف الاتمام ) أي المتقدم في قوله : وكمتم لشك إلخ قوله : ( بين ذلك ) أي وجه الزيادة قوله : ( في قوة العلة ) أي فقوله : وكمقتصر على شفع بيان للحكم وهو جعل تلك الركعة أي التي هو فيها ثانية الشفع ، وللسجود أيضا بعد السلام من حيث عطفه على قوله متم لشك الذي جعل تمثيلا لما يسجد له بعد . وقوله : شك هل هو به إلخ في قوة العلة لذلك ( قوله كذلك ) أي هل هو في ثانية الشفع أو في الوتر ؟ قوله : ( فالسجود إلخ ) أي أنه يجعل هذه الركعة للعشاء ويسجد بعد السلام والسجود هنا للزيادة لاحتمال أن تكون هذه الركعة من الشفع أضافها للعشاء من غير فصل بسلام فيكون قد صلى العشاء خمس ركعات . قوله : ( أو ترك سر ) أي بفاتحة فقط ولو في ركعة وأولى مع السورة أو في سورة فقط في ركعتين لا في ركعة لأنها فيها سنة خفيفة فلا يسجد لها قوله : ( بأدنى الجهر ) أي وهو إسماع نفسه ومن يليه . قوله : ( فإنه يسجد بعد السلام ) قال عبد الوهاب استحبابا . قال شب : وهو خلاف ظاهر المصنف إلا أن البغداديين ومنهم عبد الوهاب يطلقون المستحب على ما يشمل السنة فليس هذا جاريا على طريقة المصنف من التفرقة بين السنة والمستحب اه شيخنا عدوي . قوله : ( بل يبني على التمام ) أي فإذا شك هل صلى ثلاثا أو أربعا بنى على أربعة وجوبا ويسجد بعد السلام ترغيما للشيطان ، فاندفع ما يقال حيث بنى على الأكثر فلا موجب للسجود ، وحاصل الجواب أن السجود إنما هو لترغيم الشيطان . واعلم أن الشك مستنكح وغير مستنكح والسهو كذلك ، فالشك المستنكح هو أن يعتري المصلي كثيرا بأن يشك كل يوم ولو مرة هل زاد أو نقص أو لا ؟ أو هل صلى ثلاثا أو أربعا ولا يتيقن شيئا يبني عليه وحكمه أن يلهي عنه ولا إصلاح عليه بل يبني على الأكثر ولكن يسجد بعد السلام استحبابا كما في عبارة عبد الوهاب ، وإلى هذا أشار المصنف بقوله : أو استنكحه الشك ولهى عنه ، والشك غير المستنكح هو الذي لا يأتي كل يوم كمن شك في بعض الأوقات أصلى ثلاثا أم أربعا أو هل زاد أو نقص أو لا ؟ فهذا يصلح بالبناء على الأقل والاتيان بما شك فيه ويسجد ، وإليه أشار بقوله : كمتم لشك ومقتصر على شفع إلخ . فإن بنى على الأكثر بطلت ولو ظهر الكمال حيث سلم عن غير يقين ، والسهو المستنكح هو الذي يعتري المصلي كثيرا وهو أن يسهو ويتيقن أنه سها ، وحكمه أنه يصلح ولا سجود عليه وإليه أشار المصنف بقوله : لا إن استنكحه السهو ويصلح ، والسهو غير المستنكح هو الذي لا يعتري المصلي كثيرا ، وحكمه أن يصلح ويسجد حسبما سها من زيادة أو نقص وإليه أشار بقوله : سن لسهو والفرق بين الساهي والشاك أن الأول يضبط ما تركه بخلاف الثاني . قوله : ( فإن أصلح ) أي عمدا أو جهلا كما في ح لم تبطل وذلك لان بناءه على الأكثر وإعراضه عن شكه ترخيص له وقد رجع للأصل قوله : ( كطول عمدا ) إنما قيد به لان استظهار ابن رشد إنما هو فيه ، وأما التطويل سهوا فالسجود باتفاق من ابن رشد وغيره فلا يصح حمل المصنف عليه ، قال في المنتقى : من شك في
276
نام کتاب : حاشية الدسوقي نویسنده : الدسوقي جلد : 1 صفحه : 276