responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 380


بعض كانت للمسلمين جولة قال النووي أي انهزام وخفة ذهبوا فيها قال وهذا إنما كان في بعض الجيش واما رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة معه فلم يولوا وقد نقلوا إجماع المسلمين على أنه لا يجوز ان يقال انهزم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو أحد قط أنه انهزم بنفسه صلى الله عليه وسلم في موطن من المواطن بل ثبتت الأحاديث الصحيحة بإقدامه وثباته في جميع المواطن قد علا رجلا من المسلمين أي ظهر عليه وأشرف على قتله أو صرعه وجلس عليه ليقتله على حبل عاتقه هو ما بين العنق والكتف فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت قال النووي يحتمل أنه أراد شد كشدة الموت ويحتمل قاربت الموت لا هاء الله إذا قال النووي هكذا هو في رواية المحدثين في الصحيحين وغيرهما إذا بالألف في أوله وأنكر الخطابي هذا وأهل العربية وقالوا هو تغيير من الرواة وصوابه لاها الله ذا بغير ألف وقالوا وها بمعنى الواو يقسم بها فكأنه قال والله ذا وقال المازني قول الرواة لاها الله إذا خطأ والصواب لاها الله ذا أي ذا يميني وقال أبو زيد ليس في كلامهم لاها الله إذا وإنما هو لا ها الله ذا وذا صلة في الكلام والمعنى لا والله هذا ما أقسم به وقال أبو البقاء وقع في الرواية إذا بألف وتنوين ويمكن توجيهه بأن التقدير لا والله لا يعطى إذن ويكون لا يعمد إلى آخره تأكيدا للنفي المذكور وموضحا للسبب فيه وقال الطيبي ثبت في الرواية لا ها الله إذا فحمله بعض النحاة على أنه تغيير من الرواة وأن الصواب ذا وليس كما قال بل الرواية صحيحة وهو كقولك لمن قال لك افعل كذا والله إذا لا أفعل فالتقدير والله إذا لا يعمد إلى آخره قال ويحتمل أن تكون إذا زائدة وكذا قال القرطبي إذا هنا هي حرف الجواب كقوله أينقص الرطب إذا جف قالوا نعم قال فلا إذا قال وأما هاهنا فليست للتنبيه بل هي بدل من مدة القسم في قولهم الله لأفعلن انتهى وقد وردت هذه الجملة كذلك في عدة من الأحاديث فيظن توارد الرواة في جميعها على الغلط والتحريف من ذلك حديث عائشة في قصة بريرة لما ذكرت أن أهلها يشترطون الولاء قال لاها الله إذا وحديث أنس في قصة جليبيب أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب عليه امرأة من الأنصار إلى أبيها فقال حتى أستأمر أمها قال فنعم إذن فذهب إلى امرأته فذكر لها ذلك فقالت لاها الله إذن وقد منعناها فلانا أخرجه بن حبان وأخرج أحمد في الزهد عن مالك بن دينار أنه قال للحسن لو لبست مثل عباءتي هذه قال لاها الله إذا لا ألبس مثل عباءتك هذه وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت لو أني فرغت من صلاتي فلم أرض كمالها أفلا أعود له قال بلى ها الله إذا قال وقلت لهم كأنهم كانوا يشددون في المسح للحصا لموضع الجبين مالا يشددون في مسح الوجه من التراب قال

380

نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست