responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 215


( 478 ) عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة الثلاثة تابعيون يخرج فيكم قوم قال الباجي ذكر بعض العلماء أنهم بهذا اللفظ سموا الخوارج قال وأجمع الناس على أن الطائفة المرادة بذلك هم الخوارج الذين قاتلهم علي رضي الله عنه تحقرون بفتح أوله أي تستقلون يقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم جمع حنجرة وهي آخر الحلق مما يلي الفم وقيل أصل الصدر عند طرف الحلقوم والمعنى أن قراءتهم لا يرفعها الله ولا يقبلها وقيل لا يعملون بالقرآن فلا يثابون على قراءتهم فلا يحصل لهم الا سرده وقال النووي المراد أنه ليس لهم منه حظ إلا مروره على لسانهم لا يصل إلى حلوقهم فضلا عن أن يصل إلى قلوبهم لأن المطلوب تعقله وتدبره بوقوعه في القلب وقال بن رشيق المغني لا ينتفعون بقراءته كما لا ينتفع الآكل والشارب من المأكول والمشروب إلا بما يجاوز حنجرته قال وكان الخوارج بتكفيرهم الناس لا يقبلون خبر أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعرفوا بذلك شيئا من سننه وأحكامه المبينة لمجمل القرآن عن مراداته في خطابه يمرقون من الدين قال بن بطال المروق عند أهل اللغة الخروج وقال بن رشيق هو الخروج السريع كما يمرق السهم من الرمية بكسر الميم وتشديد المثناة التحتية وهي الطريدة من الصيد فعيلة من الرمي بمعنى مفعولة دخلتها الهاء إشارة إلى نقلها من الوصفية إلى الاسمية وتنظر في القدح بكسر القاف وسكون الدال وحاء مهملتين وهو خشب السهم وتتمارى في الفوق بضم الفاء وهو موضع الوتر من السهم أي يتشكك هل علق به شئ من الدم المعنى أن هؤلاء يخرجون من الاسلام بغتة كخروج السهم إذا رماه رام قوي الساعد فأصاب ما رماه فنفذ منه بسرعة بحيث لا يعلق بالسهم ولا بشئ منه من المرمى شئ فإذا التمس الرامي سهمه لم يجده علق بشئ من الدم ولا غيره وفي رواية بن ماجة والطبراني

215

نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست