responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 179


( 384 ) ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا قال بن عبد البر هذا الحديث من أحسن ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وقال الباجي محو الخطايا كناية عن غفرانها والعفو عنها وقد يكون محوها من كتاب الحفظة دليلا على عفوه تعالى عمن كتبت عليه وترفع به الدرجات قال الباجي أي المنازل في الجنة ويحتمل أن يريد رفع درجته في الدنيا بالذكر الجميل وفي الآخرة الثواب الجزيل إسباغ الوضوء أي إتمامه وإكماله واستيعاب أعضائه بالماء عند المكاره قال الباجي من شدة برد وألم جسم وحاجة إلى النوم وعجلة إلى أمر مهم وغير ذلك وكثرة الخطا إلى المساجد قال الباجي وهو يكون ببعد الدار عن المسجد ويكون بكثرة التكرر عليه وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال الباجي هذا إنما يكون في صلاتين العصر بعد الظهر والعشاء بعد المغرب وأما انتظار الصبح بعد العشاء فلم يكن من عمل الناس وكذلك انتظار الظهر بعد الصبح وأما انتظار المغرب بعد العصر فلا أذكر فيه نصا قال وحكمه عندي حكم انتظار الصبح بعد العشاء والظهر بعد الصبح لأن الذي ينتظر صلاة ليس بينها وبين التي صلى اشتراك في وقت قال وفي ظني أني رأيته رواية عن مالك من طريق بن وهب ولا أذكر موضعها الآن فذلكم الرباط قال الباجي يعني منن الرباط المرغب فيه لأنه قد ربط نفسه على هذا العمل وحبس نفسه عليه قال ويحتمل أن يريد تفضيل هذا الرباط على غيره من الرباط في الثغور ولذا قال فذلكم الرباط أي إنه أفضل أنواعه كما يقال جهاد النفس هو الجهاد أين إنه أفضله ويحتمل أنه يريد أنه الرباط الممكن المتيسر وقد قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي أن ذلك من ألفاظ الحصر وكرره ثلاثا على معنى التعظيم لشأنه انتهى ( 385 ) مالك أنه بلغه أن سعيد بن المسيب قال يقال لا يخرج من المسجد أحد بعد النداء إلا أحد يريد الرجوع إليه إلا منافق قال بن عبد البر هذا لا يقال مثله من جهة الرأي ولا يقال

179

نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست