responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 71

إسم الكتاب : تنوير الحوالك ( عدد الصفحات : 737)


وهل ترى ذلك بكسر الكاف المرأة قال بن عبد البر فيه دليل على أه ليس كل النساء يحتلمن وإلا لما أنكرت عائشة وأم سلمة قال قد يوجد عدم الاحتلام في بعض الرجال إلا أن في ذلك النساء أوجد وأكثر قلت وأي مانع من أن يكون ذلك خصيصة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم انهن لا يحتلمن كما أن من خصائص الأنبياء عليهم السلام انهم لا يحتلمون لأن الاحتلام من الشيطان فلم يسلط عليهم وكذلك لم يسلط على أزواجه تكريما له تربت يمينك قال الباجي قال عيسى بن دينار ما أراه أراد بذلك إلا خيرا وما الأتراب إلا الغنى قال الباجي فرأى أن ترب من الأتراب وليس منه وإنما هو من التراب وقال بن نافع معناه ضعف عقلك الجهني هذا وقيل معناه افتقرت يداك من العلم إذا جهلت مثل هذا فقد قل حظك من العلم وهو معنى قول بن كيسان وقال الأصمعي معناه الحض على تعلم مثل هذا كما يقال إنج ثكلتك أمك لا يريد أن تثكل وقال أبو عمرو معنى تربت يمينك أصابها التراب ولم يدع عليها بالفقر وقال الداودي قد قال قوم انها ثربت بالثاء المثلثة يريد استغنت من الثرب وهو الشحم وقال هي لغة للقبط صيروا التاء ثاء حتى جرى على ألسنة العرب كما أبدلوا من الثاء فاء قال الباجي والأظهر أنه صلى الله عليه وسلم خاطبها على عادة العرب في تخاطبها وهم يستعملون هذه اللفظة عند الانكار لمن لا يريدون فقره وإن كان معناها افتقرت يداك يقال ترب فلان إذا افتقر فلصق بالتراب وأترب إذا استغنى وصار ماله كالتراب كثرة قال ويحتمل أن يفعل ذلك بعائشة على وجه التأديب لها لانكارها ما أقر عليه وهو لا يقر إلا على الصواب وقد قال اللهم أيما مؤمن سببته فاجعل ذلك قربة إليك فلا يمتنع على هذا أن يقول ذلك لها لتؤجر وليكفر بها ما قالته لام سليم قال وروى بن حبيب عن مالك تربت بمعنى خسرت وهو بمعنى ما قدمناه وقيل معناه امتلأت ترابا انتهى وقال القاضي عياض هذا اللفظ وشبهه يجري على ألسنة العرب من غير قصد للدعاء

71

نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست