responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 653


ووصله البزار من طريق الأعمش عن عمر بن مرة عن سالم بن أبي الحمد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم إصلاح ذات البين قال الباجي يريد صلاح الحال التي بين الناس وأنها خير من نوافل الصلاة وما ذكر معها فإنما هي الحالقة زاد الدارقطني قال أبو الدرداء أما إني لا أقول حالقة الشعر ولكنها حالقة الدين قال الباجي أي إنها لا تبقي شيئا من الحسنات حتى لا تذهب بها كما يذهب الحلق بالشعر من الرأس ويتركه عاريا ( 1609 ) مالك أنه قد بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت لاتمم حسن الأخلاق وصله قاسم بن أسبغ والحاكم من طريق عبد العزيز الدراوردي عن بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال بن عبد البر وهو بحديث مدني صحيح قال ويدخل فيه الصلاح والخير كله والدين والفضل والمروءة والاحسان والعدل فبذلك بعث ليتممه صلى الله عليه وسلم وقال الباجي كانت العرب أحسن الناس أخلاقا بما بقي عندهم من شريعة إبراهيم وكانوا ضلوا بالكفر عن كثير منها فبعث صلى الله عليه وسلم ليتمم محاسن الأخلاق ببيان ما ضلوا عنه وبما خص به في شريعته ( 1610 ) عن سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقي عن زيد بن طلحة بن ركانة برفعه قال بن عبد البر هكذا قال يحيى بن يحيى زيد بن طلحة وقال بن بكير والقعنبي وابن القاسم وغيرهم يريد بن طلحة وهو الصواب قال وأكثر الرواة رووه هكذا مرسلا ورواه وكيع عن مالك عن سلمة عن يزيد بن طلحة عن أبيه ولم يقل عن أبيه وكيع وقد أنكر عليه يحيى بن معين وقال ليس فهي عن أبيه هو مرسل وقد ورد هذا الحديث أيضا من حديث أنس ومعاذ بن جبل لكل دين خلق قال الباجي يريد سجية شرعت فيه وحض أهل ذلك الدين عليها وخلق الاسلام الحياء قال الباجي أي فيما شرع فيه الحياء خلاف ما لم يشرع فيه كتعلم العلم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والحكم بالحق والقيام به وأداء الشهادات على وجهها ( 1611 ) وهو يعظ أخاه في الحياء قال الباجي أي يلومه على كثرته وأنا أضربه ومنع من

653

نام کتاب : تنوير الحوالك نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست