نام کتاب : الموطأ نویسنده : الإمام مالك جلد : 1 صفحه : 352
فسألوه عن لحم صيد وجدوه عند أهل الربذة . فأمرهم بأكله . قال : ثم إني شككت فيما أمرتهم به . فلما قدمت المدينة ذكرت ذلك لعمر بن الخطاب . فقال عمر : ماذا أمرتهم به ؟ فقال : أمرتهم بأكله . فقال عمر بن الخطاب : لو أمرتهم بغير ذلك لفعلت بك . يتواعده . 81 - وحدثني عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، أنه سمع أبا هريرة يحدث عبد الله بن عمر : أنه مر به قوم محرمون بالربذة . فاستفتوه في لحم صيد ، وجدوا ناسا أحلة يأكلونه . فأفتاهم بأكله . قال : ثم قدمت المدينة على عمر بن الخطاب ، فسألته عن ذلك . فقال : بم أفتيتهم ؟ قال فقلت : أفتيتهم بأكله . قال فقال عمر : لو أفتيتهم بغير ذلك ، لأوجعتك . 82 - وحدثني عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، أن كعب الأحبار أقبل من الشام في ركب . حتى إذا كانوا ببعض الطريق ، وجدوا لحم صيد . فأفتاهم كعب بأكله . قال فلما قدموا على عمر بن الخطاب بالمدينة . ذكروا ذلك له . فقال : من أفتاكم بهذا ؟ قالوا : كعب . قال : فإني قد أمرته عليكم حتى ترجعوا . ثم لما كانوا ببعض طريق مكة ، مرت بهم رجل من جراد . فأفتاهم كعب أن يأخذوه ، فيأكلوه . فلما قدموا على عمر بن الخطاب ذكروا له ذلك . فقال : ما حملك على أن تفتيهم بهذا ؟ قال ، هو من صيد البحر . قال : وما يدريك ؟ قال : يا أمير المؤمنين . والذي نفسي بيده . إن هي إلا نثرة حوت ينثره في كل عام مرتين .
81 - ( أحلة ) جمع حلال . من أهل الربذة . ( لأوجعتك ) بالضرب أو التقريع . 82 - ( رجل ) أي قطيع . ( إن هي إلا نثرة حوت ) النثرة العطسة . وفى الصحاح وغيره : النثرة للبهائم كالعطسة لنا . أي ما هي إلا عطسة حوت . ( ينثره ) أي يرميه متفرقا .
352
نام کتاب : الموطأ نویسنده : الإمام مالك جلد : 1 صفحه : 352