responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموطأ نویسنده : الإمام مالك    جلد : 1  صفحه : 28


قد مسته النار ، فأكلوا منه . فقام أنس فتوضأ . فقال أبو طلحة وأبي بن كعب : ما هذا يا أنس ؟ أعراقية ؟ فقال أنس : ليتني لم أفعل . وقام أبو طلحة وأبي بن كعب ، فصليا ولم يتوضئا .
( 6 ) باب جامع الوضوء 27 - حدثني يحيى عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الاستطابة ، فقال : ( أو لا يجد أحدكم ثلاثة أحجار ؟ ) .
هذا حديث مرسل وصله أبو داود عن عائشة في : 1 - كتاب الطهارة ، 21 - باب الاستنجاء بالحجارة .
والنسائي في : 1 - كتاب الطهارة ، 40 - باب الاجتزاء في الاستطابة بالحجارة دون غيرها .
28 - وحدثني عن مالك ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى المقبرة ، فقال : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين ،


27 - ( الاستطابة ) طلب الطيب . قال أهل اللغة : الاستطابة الاستنجاء . يقال استطاب وأطاب إطابة أيضا . لان المستنجى تطيب نفسه بإزالة الخبث عن المخرج . وهي والاستنجاء والاستجمار بمعنى واحد ، إلا أن الاستجمار لا يكون إلا بالأحجار ، والآخران يكونان بالماء ويكونان بالأحجار . 28 - ( المقبرة ) بتثليث الباء ، والكسر أقلها . موضع القبور . ( دار قوم مؤمنين ) نصب على الاختصاص ، أو النداء المضاف ، والأول أظهر . ويصح الجر على البدل من الكاف والميم في - عليكم - . والمراد بالدار على هذين الوجهين الأخيرين الجماعة ، أو أهل الدار . وعلى الأول مثله ، أو المنزل . ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) قال الامام النووي وغيره : للعلماء ، في إتيانه بالاستثناء ، مع أن الموت لا شك فيه ، أقوال ، أظهرها أنه ليس للشك وإنما هو للتبرك ، وامتثال أمر الله فيه . قال أبو عمر بن عبد البر : الاستثناء قد يكون في الواجب ، لا شكا . كقوله تعالى - لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله - ولا يضاف الشك إلى الله . ( قد رأيت إخواننا ) في الحياة الدنيا ، ويحتمل تمنى لقائهم بعد الموت . ( بل أنتم أصحابي ) لم ينف بذلك أخوتهم ولكن ذكر مزيتهم الزائدة بالصحبة ، واختصاصهم بها . فهؤلاء إخوة صحابة ، والذين لم يأتوا إخوة ليسوا بصحابة . ( فرطهم ) يريد أنه يتقدمهم إليه ، ويجدونه عنده . يقال فرطت القوم ، إذا تقدمتهم لترتاد لهم الماء وتهيئ لهم الدلاء والرشاء . وافترط فلان ابنا له ، أي تقدم له ابن . وقيل معناه أنا أمامكم وأنتم ورائي ، لأنه يتقدم أمته شافعا وعلى الحوض . ( أرأيت ) أي أخبرني . ( غر ) جمع أغر ، ذو غرة ، وهي بياض في جبهة الفرس . ( محجلة ) من التحجيل ، وهو بياض في ثلاثة قوائم من قوائم الفرس ، وأصله من الحجال ، وهو الخلخال . ( دهم ) جمع أدهم ، والدهمة السواد . ( بهم ) جمع بهيم ، قيل هو الأسود أيضا ، وقيل الذي لا يخالط لونه لون سواه ، سواء كان أسود أو أبيض أو أحمر ، بل يكون لونه خالصا . ( بلى ) حرف إيجاب ، يرفع حكم النفي ويوجب نقيضه أبدا . ( غرا ) أصل الغرة لمعة بيضاء في جبهة الفرس ، ثم استعملت في الجمال والشهرة وطيب الذكر ، والمراد هنا النور الكائن في وجوه أمته صلى الله عليه وسلم . ( محجلين ) من التحجيل ، والمراد النور أيضا . ( وأنا فرطهم ) متقدمهم السابق . ( لا يذادن ) لا يطردن . أي لا يفعلن أحد فعلا يذاد به عن حوضي . ( البعير ) يطلق على الذكر والأنثى من الإبل . بخلاف الجمل ، فإنه الذكر . كالانسان والرجل . ( الضال ) الذي لا رب له فيسقيه . ( هلم ) يستوى فيه الجمع والمفرد والمذكر والمؤنث ، ومنه - والقائلين لإخوانهم هلم إلينا - أي تعالوا ( بدلوا بعدك ) قيل معناه غيروا سنتك . قال ابن عبد البر : كل من أحدث في الدين ما لا يرضاه الله فهو من المطرودين عن الحوض . وأشدهم من خالف جماعة المسلمين ، كالخوارج والروافض وأصحاب الأهواء . وكذلك الظلمة المسرفون في الجور وطمس الحق ، المعلنون بالكبائر . فكل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا ممن عنوا بهذا الخبر . ( فسحقا ) بسكون الحاء وضمها ، لغتان . أي بعدا . وهو منصوب على تقدير ألزمهم الله سحقا ، أو سحقهم سحقا .

28

نام کتاب : الموطأ نویسنده : الإمام مالك    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست