نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 722
( و ) إلى ( اتباع سبيل ) أي طريق ( المؤمنين ) المراد بها هنا الاجماع ( و ) اتباع ( خير القرون ) وهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ( من خير أمة أخرجت للناس ) وقوله : ( نجاة ) خبر اللجأ ثم بين ثمرة الرجوع إلى هذه الثلاثة بقوله : ( ففي المفزع ) أي اللجأ ( إلى ذلك ) أي الكتاب والسنة والاجماع والسلف الصالح ( العصمة ) أي الحفظ ( وفي اتباع ) سبيل ( السلف الصالح ) وهم أهل القرون الثلاثة الأول من العلماء العاملين ومن اتصف بأوصافهم من المتأخرين ( النجاة ) أي الخلاص كرره ليرتب عليه قوله : ( وهم القدوة في تأويل ما تأولوه واستخراج ما استنبطوه ) التأويل صرف اللفظ عن ظاهره كقوله صلى الله عليه وسلم : لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد . فظاهره لا صلاة صحيحة . وحاصله أن مدلول اللفظ الأصلي نفي الحقيقة من أصلها وهو لا يصح قطعا فيلتفت إلى القريب منه وهو نفي الكمال والاستخراج القياس كقياس حد الخمر على القذف ( وإذا اختلفوا في الفروع والحوادث ) أي النوازل ( لم يخرج عن جماعتهم ) أي الصحابة لان إجماعهم حجة يجب اتباعه وتحرم مخالفته ( والحمد لله الذي هدانا ) أي وفقنا ( ل ) - تأليف ( هذا ) الكتاب والاقدار عليه ( وما كنا لنهتدي
722
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 722