نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 700
( ولا يتناجى ) قال ابن عمر : التناجي التسارر بالكلام ليخفي ذلك عن الغير ( اثنان دون واحد ) في سفر أو حضر . ( وكذلك جماعة إذا أبقوا واحدا منهم ) لا يتناجون دونه ( وقد قيل : لا ينبغي ذلك ) أي تناجي اثنين مثلا دون واحد أو جماعة دونه ( إلا بإذنه ) فإن الحق له ، فإذا أسقطه سقط . ( وذكر الهجرة قد تقدم في باب قبل هذا ) أي الهجران وقوله : قد تقدم أي فلا حاجة لإعادته ( قال معاذ بن جبل ) الذي قال في حقه عليه الصلاة والسلام : أعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل . ( ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر ) يحتمل أن يريد الذكر باللسان أو القلب ، والذكر الكامل ما كان بالقلب واللسان . ( و ) ما ( قال عمر ) بن الخطاب رضي الله عنه : ( أفضل من ذكر الله باللسان ذكر الله عند أمره ونهيه ) لا ينافي أن أكمل الذكر الجمع بينهما ، وذكر القلب نوعان أجلهما الفكر في عظمة الله تعالى وجلاله وجبروته وآياته في سمائه وأرضه . ويليه ذكره بالقلب عند الأمر والنهي ، فيمتثل ما أمر به وينتهي عما نهي عنه . ( ومن
700
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 700