responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 3


بلغه أمنيته حتى يرضى فهو أخص مما قبله ( الحمد لله ) ولما كانت النعم موجبة لشكر موليها وللقيام بحق مسديها وكان التأليف من أعظمها قال المؤلف لإنشاء الثناء الحمد لله أي الثناء بجميل الصفات مستحق لله ( الذي ابتداء الإنسان بنعمة ) أي ابتدأ خلقه بإيجاد تفضلا وإحسانا منه لا وجوبا عليه ( وصوره في الأرحام ) الضمير في قوله وصورة يرجع إلى الإنسان وأفرده وإن كان المصور في الأرحام غير واحد مراعاة للفظ الإنسان وخص الإنسان وإن كان غيره كذلك يصور في الحريم لشرفه ( وأبرزه وخص رفقه ) أي أخرجه من ضيق الرحم إلى رجب الدنيا وأغدق عليه الأرزاق وكمله بالمعارف فالرفق حاصل له كلا النشأتين نشأته في الأرحام ونشأته في سعة الدنيا ( ونبه بآثار صنعته ) أي أيقظ الله الانسان وجعل له عقلا يستدل به ونصف له الآثار الدالة على باهر الصنعة وكما القدرة والوجود المطلق وسعة العلم والآثار جمع أثر وهو كل ما يدل على المؤثر كما تقرر عند ذوي العقول ونطق به القرآن الحكيم قال تعالى إن في ذلك لآيات لأولي النهى والآيات هي الآثار الدالة على وجود الصانع ( وأعذر إليه على ألسنة المرسلين ) أي قطع عذره فلا عذر له بعد إرسال الرسل وإلا لقال لولا أرسلت إلى رسولا فأتبع آياتك ( فهدى من وفقه بفضله ) هداه

3

نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست