responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 22


صلى الله عليه وسلم في قبرها ، ومن قرأ * ( قل هو الله أحد ) * ( الصمد : 1 ) في مرضه الذي مات فيه ( وأن على العباد حفظة ) أي على العباد إنسهم وجنهم مؤمنهم وكافرهم ، ذكرهم وأنثاهم ، أحرارا كانوا أو أرقاء حفظة يحفظون الأعمال ويكتبونها ولا يدعون حتى المباح والأنين في المرض ، وحتى عمل القلب أي جميع الخواطر التي تخطر به ، ويجعل الله لهم علامة على عمل القلب يميزون بها بين الحسنة والسيئة ، ومصدر علم ذلك قوله تعالى * ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) * ( الانفطار : 10 - 12 ) وقوله صلى الله عليه وسلم يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار وانعقد الاجماع على ذلك . ( ولا يسقط شئ الخ ) صرح بذلك دفعا لما عساه أن يتوهم من أن الله يخفى عليه شئ من أعمال العباد تعالى الله عن ذلك ، وإنما ذلك من لطف الله تعالى بعباده لأنهم إذا علموا أن الله وكل بهم ملائكة تحفظ عليهم أعمالهم انزجروا عن المعاصي ، ولإقامة الحجة عليهم إذا جحدوا وأنكروا ، وقالوا ما عملنا ( وأن ملك الموت الخ ) أي أن الله وكل ملكا يسمى عزرائيل بقبض أرواح المخلوقات من إنس وجن وغيرهم من كل ذي روح من الطيور والبهائم وما ورد من قوله تعالى * ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) * ( الزمر : 42 ) ومن قوله * ( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا ) * ( الانعام : 61 ) مما ظاهره يخالف هذا فمؤول بأن إسناد التوفي إلى الله لأنه الفاعل حقيقة وإسناد قبض الأرواح إلى ملك الموت لأنه المباشر لذلك بإذن الله ، وإسناد التوفي إلى الرسل من الملائكة لأنهم أعوان ملك الموت في قبض الأرواح ( وأن خير القرون الخ ) أي أن من كانوا في عصره صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا

22

نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست