نام کتاب : فتح الوهاب نویسنده : زكريا الأنصاري جلد : 1 صفحه : 55
في وقت واحد ويدل له خبر مسلم وقت الظهر إذا زالت الشمس ما لم تحضر العصر . والزوال ميل الشمس عن الوسط السماء المسمى بلوغها إليه بحالة الاستواء إلى جهة المغرب في الظاهر لنا لا في نفس الامر ، وذلك بزيادة ظل الشئ على ظله حالة الاستواء أو بحدوثه إن لم يبق عنده ظل . قال الأكثرون : للظهر ثلاثة أوقات : وقت فضيلة أوله ووقت اختيار إلى آخره ، ووقت عذر ، وقت العصر لمن يجمع . وقال القاضي : لها أربعة أوقات وقت فضيلة أوله إلى أن يصير ظل الشئ مثل ربعه ، ووقت اختيار إلى أن يصير مثل نصفه ، ووقت جواز الخ ، ووقت عذر وقت العصر لمن يجمع . ولها أيضا وقت ضرورة وسيأتي ووقت حرمة وهو الوقت الذي لا يسعها وإن وقعت أداء . لكنهما يجريان في غير الظهر ، وعلى هذا ففي قول الأكثرين والقاضي إلى آخره تسمح . ( ف ) وقت ( عصر ) من آخر وقت الظهر ( إلى غروب ) للشمس لخبر جبريل السابق مع خبر الصحيحين ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس ، فقد أدرك العصر . وروي ابن أبي شيبة بإسناد في مسلم : وقت العصر ما لم تغرب الشمس ( والاختيار ) وقته من ذلك أيضا ( إلى مصير الظل مثلين ) بعد ظل الاستواء إن كان لخبر جبريل السابق . وقوله فيه بالنسبة إليها الوقت ما بين هذين محمول على وقت الاختيار وبعده وقت جواز بلا كراهة إلى الاصفرار ، ثم بها إلى المغرب ولها وقت فضيلة أول الوقت ووقت ضرورة ووقت عذر وقت الظهر لمن يجمع ، ووقت تحريم . فلها سبعة أوقات : ( ف ) وقت ( مغرب ) من الغروب ( إلى مغيب شفق ) لخبر مسلم ، وقت المغرب ما لم يغب الشفق وقيد الأصل الشفق بالأحمر ليخرج ما بعده من الأصفر ثم الأبيض وحذفته كالمحرر لقول الشافعي وغيره من أئمة اللغة ، إن الشفق هو الحمرة فإطلاقه على الآخرين مجاز ، فإن لم يغب الشفق لقصر ليالي أهل ناحيته كبعض بلاد المشرق ، اعتبر بعد الغروب زمن يغيب فيه شفق أقرب البلاد إليهم ولها خمسة أوقات وقت فضيلة واختيار أول الوقت ووقت جواز ، ما لم يغب الشفق ووقت عذر وقت العشاء لمن يجمع ووقت ضرورة ووقت حرمة . ( ف ) وقت ( عشاء ) من مغيب الشفق ( إلى ) طلوع ( فجر صادق ) لخبر جبريل مع خبر مسلم . ليس في النوم تفريط وإنما تفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى ظاهره يقتضي امتداد وقت كل صلاة إلى دخول وقت الأخرى من الخمس ، أي غير الصبح لما يأتي في وقتها . وخرج بالصادق وهو المنتشر ضوؤه معترضا بنواحي السماء الكاذب ، وهو يطلع قبل الصادق مستطيلا ثم يذهب وتعقبه ظلمة ( والاختيار ) وقته من ذلك أيضا ( إلى ثلث ليل ) لخبر جبريل السابق ، وقوله فيه بالنسبة إليها الوقت ما بين هذين محمول على وقت الاختيار . ولها سبعة أوقات وقت فضيلة ووقت
55
نام کتاب : فتح الوهاب نویسنده : زكريا الأنصاري جلد : 1 صفحه : 55