responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الوهاب نویسنده : زكريا الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 153


لكل أحد ( أن يبرز لأول مطر السنة ويكشف غير عورته ) ليصيبه تبركا به وللاتباع رواه مسلم وظاهر أن ذلك آكد وإلا فمطر غير أو السنة كذلك كما أوضحته في شرح الروض ، ( و ) أن ( يغتسل أو يتوضأ في سيل ) روى الشافعي أنه ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا سال السيل قال : اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا ، فنتطهر منه ونحمد الله عليه . وتعبيري كالأصل والروضة بأو يفيد سن أحدهما بالمنطوق وكليهما بمفهوم الأولى وهو أفضل كما في المجموع ، وفيه فإن لم يجمعهما فليتوضأ ، وفي المهمات المتجه الجمع ثم الاقتصار على الغسل ثم على الوضوء وأنه لا نية فيه إذا لم يصادف وقت وضوء ولا غسل انتهى واقتصر في التنبيه على الغسل ، ( و ) أن ( يسبح لرعد وبرق ) . روى مالك في الموطأ عن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته . وقيس بالرعد البرق ( و ) أن ( لا يتبعه ) أي البرق ( بصره ) . قال تعالى : ( يكاد سنا برقه يذهب بالابصار ) وروى الشافعي عن عروة بن الزبير أنه قال : إذا رأى أحدكم البرق أو الودق أي المطر فلا يشر إليه ، ( و ) أن ( يقول عند مطر : اللهم صيبا ) بتشديد الياء أي مطرا ( نافعا ) للاتباع رواه البخاري . ( ويدعو بما شاء ) لخبر البيهقي : يستجاب الدعاء في أربعة مواطن عند التقاء الصفوف ونزول الغيث وإقامة الصلاة ورؤية الكعبة . ( و ) يقول ( إثره ) أي في إثر المطر كما عبر به في المجموع عن الشافعي والأصحاب ( مطرنا بفضل الله ) علينا ( ورحمته ) لنا ( وكره مطرنا بنوء كذا ) بفتح نونه وهمز آخره أي بوقت النجم الفلاني على عادة العرب في إضافة الأمطار إلى الأنواء لايهامه أن النوء فاعل المطر حقيقة . فإن اعتقد أنه الفاعل له حقيقة كفر ، ( و ) كره ( سب ريح ) لخبر : الريح من روح الله أي رحمته تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها . رواه أبو داود وغيره بإسناد حسن . ( وسن إن تضرروا بكثرة مطر ) بتثليث الكاف ( أن يقولوا ) كما قال ( صلى الله عليه وسلم ) لما شكى إليه ذلك : ( اللهم حوالينا ولا علينا ) اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر رواه الشيخان . أي اجعل المطر في الأودية والمراعي لا في الأبنية ونحوها والآكام بالمد جمع أكم بضمتين جمع إكام بوزن كتاب جمع أكم بفتحتين جمع أكمة ، وهي التل المرتفع من الأرض إذا لم يبلغ أن يكون جبلا ، والظراب جمع ظرب بفتح أوله وكسر ثانيه : جبل صغير ( بلا صلاة ) لعدم ورودها فيه .

153

نام کتاب : فتح الوهاب نویسنده : زكريا الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست