نام کتاب : فتح الوهاب نویسنده : زكريا الأنصاري جلد : 1 صفحه : 133
التبست ) إحداهما بالأخرى ، أما أولا كأن سمع مريضا أو مسافران خارج المكان تكبيرتين متلاحقتين فأخبرا بذلك ، ولم يعرفا المتقدمة منهما . أو ثانيا بأن تعينت ثم نسيت ( صلوا ظهرا ) لالتباس الصحيحة بالفاسدة فإن لم تلتبس فالصحيحة السابقة وإن كان السلطان مع الثانية وخيفت الفتنة . ( و ) رابعها : ( أن تقع جماعة ) في الركعة الأولى لأنه لم تقع في عصر النبي ( صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين إلا كذلك ويشترط تقدم إحرام من تنعقد بهم لتصح لغيرهم ، لأنه تبع ولا ينافيه صحتها له إذا كان إماما فيها مع تقدم إحرامه لان تقدم إحرام الامام ضروري فاغتفر فيه ما لا يغتفر في غيره . ( و ) خامسها : أن تقع ( بأربعين ) ولو مرضى أو منهم الامام ( مكلفا حرا ذكرا ) اتباعا للسلف والخلف ( متوطنا بمحلها أي لا يظعن عنه شتاء ولا صيفا إلا لحاجة لأنه ( صلى الله عليه وسلم ) لم يجمع بحجة الوداع مع عزمه على الإقامة أياما لعدم التوطن . وكان يوم عرفة فيها يوم جمعة كما في الصحيحين وصلى به الظهر والعصر تقديما كما في خبر مسلم ( ولو نقصوا فيها بطلت ) لاشتراط العدد في دوامها كالوقت وقد فات فيتمها الباقون ظهرا ( أو في خطبة لم يحسب ركن ) منها ( فعل حال نقصهم ) لعدم سماعهم له تعبيري بنقصهم أولى من تعبيره بانفضاضهم ( فإن عادوا قريبا ) عرفا ( جاز بناء ) على ما مضى منها ، ( وإلا ) بأن عادوا بعد طول الفصل ( وجب استئناف ) لها لانتفاء الموالاة التي فعلها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) والأئمة بعده ، فيجب اتباعهم فيها ( كنقصهم بينهما ) أي بين الخطبة والصلاة فإنهم إن عادوا قريبا جاز البناء وإلا وجب الاستئناف لذلك ولو أحرم أربعون قبل انفضاض الأولين تمت لهم الجمعة . وإن لم يكونوا سمعوا الخطبة ، وأن أحرموا عقب انفضاض الأولين . قال في الوسيط تستمر الجمعة بشرط أن يكونوا سمعوا الخطبة ذكر ذلك في الروضة كأصلها ، ( وتصح ) الجمعة ( خلف عبد وصبي ومسافر ومن بان محدثا ) ولو حدثا أكبر كغيرها هذا ( إن تم العدد بغيرهم ) بخلاف ما إذا لم يتم إلا بهم . ( و ) سادسها : ( أن يتقدمها خطبتان ) للاتباع في خبر : صلوا كما رأيتموني أصلي بخلاف العيد ، فإن خطبتيه مؤخرتان للاتباع ، ولان خطبة الجمعة شرط والشرط مقدم على مشروطه ( وأركانها ) خمسة : أحدها : ( حمد الله تعالى ) للاتباع رواه مسلم . ( و ) ثانيها : ( صلاة على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، لان ما يفتقر إلى ذكر الله تعالى يفتقر إلى ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كالاذان والصلاة ( بلفظهما ) أي حمد الله تعالى والصلاة على نبينا كما جرى عليه السلف والخلف كالحمد لله
133
نام کتاب : فتح الوهاب نویسنده : زكريا الأنصاري جلد : 1 صفحه : 133