responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى السبكي نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 110


إلى ما جاء منه للعذاب من غير قصد التعميم في ذلك . التاسع عشر تجري في موضع الحال ويحتمل أن تكون مستأنفة تفسير نا من سخرنا فإن جعلناها حالا فيحتمل أن تكون حالا مقدرة من جهة أن أول التسخير كان قبل جريها وإن كان مستمرا في جميع أحوالها لأنها في مدة جريانها أيضا مسخرة . العشرون بأمره يحتمل أن يكون أمرا حقيقيا بقول ويكون سليمان عليه السلام إذا أراد جريها إلى جهة قال لها ذلك بلفظ الأمر وعلى هذا إما أن يكون جعل الله تعالى فيها من الإدراك ما تفهم ذلك عنه وإما أن تكون عند أمره إياها يحركها الله تعالى ويحتمل أن لا يكون أمرا حقيقيا بل معناه بإرادته وعلى حسب اختياره فمتى أراد جهة جرت على حسب تلك الإرادة فهذه ثلاثة احتمالات . الحادي والعشرون على احتمال أنه خاطبها بلفظ الأمر هل تقول إنها مكلفة بذلك أو لا وعلى تقدير كونها مكلفة هل نقول إن الله ركب فيها العقل الذي هو شرط التكليف فينا أو لا وعلى الثاني يلزم القول بجواز تكليف الجماد وعلى تقدير أن لا تكون مكلفة فيه جواز حسن مخاطبة الجماد إذا ترتب عليه فائدة . وهذه الاحتمالات كلها تأتي في قول النبي صلى الله عليه وسلم اسكن أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان الثاني والعشرون رخاء حال من الضمير في تجري فهي حال الرابع والعشرون بين رخاء وتجري نوع من الطباق لأن الجري يقتضي الشدة والرخاء يقتضي اللين وكون هذه تجري مع اللين في غاية أوصاف الكمال ولذلك أخر رخاء عن تجري ولو قدم لم يدل على أنه يحصل لها ذلك الوصف حالة الجري . الخامس والعشرون أصاب معناه هنا أراد . حكى الأصمعي عن العرب أصاب الصواب فأخطأ الجواب وعن رؤبة أن رجلين من أهل اللغة قصداه أن يسألاه عن هذه الكلمة فخرج إليها فقال أين تصيبان فقالا هذه طلبتنا ورجعا . ويقال أصاب الله بك خيرا . السادس والعشرون قوله حيث أصاب قالوا في تفسيره حيث أصاب حيث قصد فإما أن يكون المراد حيث انتهى قصده من المسيرة فيكون التقدير إلى حيث قصده لأن ذلك نهاية الجري وأما مكانه ممن حين قصد إليه . وإما أن يكون المراد حيث وجد القصد والقصد مستمر من أول الجري إلى آخره وهو أبلغ فإنها يكون جريها في كل مكان منوطا

110

نام کتاب : فتاوى السبكي نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست