نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 96
وتسعمائة في منزله بروضة المقياس عن عمر بلغ اثنين وستين عاما وكان له مشهد عظيم ، ودفن في حوش قوصون خارج باب القرافة ، وصلي عليه بدمشق بالجامع الأموي يوم الجمعة ، وقيل أخذ الناس قميصه وقبعته فاشترى بعض الناس قميصه من الناس بخمسة دنانير للتبرك به وباع قبعته بثلاثة دنانير لذلك أيضا . وقد رثاه عبد الباسط بن خليل الحنفي بقوله : مات جلال الدين غيث الورى * مجتهد العصر إمام الوجود وحافظ السنة مهدي الهدى * ومرشد الضال بنفع يعود فيا عيون انهملي بعده * ويا قلوب انفطري بالوقود وأظلمي يا دنيا إذ حق ذا * بل حق أن ترعد فيك الرعود وحق للضوء بأن ينطفي * وحق للقائم فيك القعود وحق للنور بأن يختفي * ولليالي البيض أن تبقى سود وحق للناس بأن يحزنوا * بل حق أن كل بنفس يجود وحق للأجيال خسرا وأن * تطوى السماء طيا كيوم الوعود وأن يفور الماء والأرض ان * تميد وعم المصاب الوجود مصيبة حلت فحلت بنا * وأرثت نار اشتعال الوجود صبرنا الله عليها وأولاده * نعيما حل دار الخلود والله يقول الحق ويهدي السبيل
96
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 96