نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 8
وأوجب عليكم كذا وأذن لكم في كذا فهو القائم بأمر الله تعالى في خلقه وموصله إلى مستحقه والدافع عن تحريف المحرفين وتبديل المبدلين وشبه المبطلين . وكفى بذلك شهيدا على فضل العلم والعلماء . شروط تعلمه فأما عن شروط تعلم العلوم وتعليمها فكثيرة : أحد ها : أن يقصد بها ما وضع ذلك العلم له فلا يقصد غير ذلك كاكتساب مال أو جاه أو مغالبة خصم أو مكابرة . ثانيا : أن يقصد العلم الذي تقبله طباعه إذ ليس كل أحد يصلح لتعلم العلوم ولا كل من يصلح لتعلمها يصلح لجميعها لجميعها بل كل ميسر لما خلق له . ثالثا : أن يعلم غاية العلم ليكون على ثقة من أمره . رابعا : أن يستوعب ذلك العلم من أوله إلى آخره تصورا وتصديقا . خامسا : أن يقصد فيها الكتب الجيدة المستوعبة لجميع مسائل العلم . سادسا : أن يقرأ على شيخ مرشد وأمنى ناصح ولا يستبد بنفسه وذكائه . والله در القائل : - من يأخذ العلم عن شيخ مشافهة * يكن عن الزيغ والتحريف في حرم من يكن آخذا للعلم عن صحت * فعلمه عند أهل العلم كالعدم وقال آخر : أمدعيا علما وليس بقاري * كتابا على شيخ به يسهل الحزن أتزعم أن الذين يوضح مشكلا * بلا مخبر تالله قد كذب الذهن وإن ابتغاء العلم دون معلم * كموقد مصباح وليس له دهن سابعها : أن يذاكر الاقران والانظار طالبا للتحقيق لا المغالبة بل للمعاونة على الفائدة بل للاستفادة .
8
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 8