نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 594
الصلاة ؟ قولان . أظهرهما : لا يطوله كما لا يطول التشهد ، ولا الجلوس بين السجدتين . والثاني : يطول . نقله البويطي ، والترمذي ، والمزني ، عن الشافعي ( 1 ) . قلت : الصحيح المختار ( 2 ) ، أنه يطول السجود ( 3 ) وقد ثبت في إطالته أحاديث كثيرة في ( الصحيحين ) عن جماعة من الصحابة . ولو قيل : إنه يتعين الجزم به ، لكان قولا صحيحا ، لان الشافعي رضي الله عنه قال : ما صح فيه الحديث ، فهو قولي ومذهبي . فإذا قلنا بإطالته ، فالمختار فيها ما قاله صاحب ( التهذيب ) ( 4 ) أن السجود الأول كالركوع الأول ، والسجود الثاني ، كالركوع الثاني . وقال الشافعي رحمه الله في البويطي : إنه نحو الركوع الذي قبله . وأما الجلسة بين السجدتين ، فقد قطع ( 5 ) الرافعي بأنه لا يطولها . ونقل الغزالي الاتفاق على أنه لا يطولها . وقد صح في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي ( ص ) سجد فلم يكد يرفع ، ثم رفع فلم يكد يسجد ، ثم سجد فلم يكد يرفع ، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ( 6 ) . وأما الاعتدال بعد الركوع الثاني ،
594
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 594