نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 169
الماء في إناء كبير ، أو صخرة مجوفة ، بحيث لا يمكن أن يصب منه على يده ، وليس معه ما يغترف به ، استعان بغيره ، أو أخذ الماء بفمه ، أو طرف ثوب نظيف ونحوه . والله أعلم . < فهرس الموضوعات > الرابعة : المضمضة والاستنشاق < / فهرس الموضوعات > الرابعة : المضمضة ، والاستنشاق ، ثم أصل هذه السنة يحصل بوصول الماء إلى الفم ، والأنف . سواء كان بغرفة ، أو أكثر . وفي الأفضل طريقان . الصحيح : أن فيه قولين : أظهرهما : الفصل بين المضمضة والاستنشاق أفضل . والثاني : الجمع بينهما أفضل ، والطريق الثاني : الفصل أفضل قطعا . وفي كيفيته وجهان . أصحهما : يتمضمض من غرفة ثلاثا ، ويستنشق من أخرى ثلاثا . والثاني : بست غرفات ، وتقديم المضمضة على الاستنشاق شرط على الأصح . وقيل : مستحب . وفي كيفية الجمع وجهان ، الأصح : بثلاث غرفات ، يتمضمض من كل غرفة ، ويستنشق . والثاني : بغرفة يتمضمض منها ثلاثا ، ثم يستنشق منها ثلاثا ، وقيل ( 1 ) : يتمضمض منها ثم يستنشق مرة ، ثم كذلك ثانية وثالثة . قلت : المذهب من هذا الخلاف ، أن الجمع بثلاث أفضل ، كذا قاله جماعة من المحققين ، والأحاديث الصحيحة مصرحة به ( 2 ) وقد أوضحته في ( شرح المهذب ) ( 3 ) . والله أعلم . < فهرس الموضوعات > الخامسة : المبالغة في المضمضة والاستنشاق < / فهرس الموضوعات > الخامسة : المبالغة في المضمضة والاستنشاق ، فيبلغ ماء المضمضة أقصى الحنك ، ووجهي الأسنان ، وتمر الإصبع عليها ، ويصعد ماء الاستنشاق بنفسه إلى الخيشوم مع إدخال الإصبع اليسرى ، وإزالة ما هناك من أذى . فإن كان صائما لم يبالغ فيهما . قلت : ولو جعل الماء في فيه ولم يدره ، حصلت المضمضة على الصحيح . والله أعلم .
169
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 169