responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 112


وغير ذلك مما يحتاجون إليه على تعاقب الأحوال والأعوام ، صلى الله وسلم عليه وعلى جميع الأنبياء والملائكة وآله كل وأتباعهم الكرام ، صلوات متضاعفات دائمات بلا انفصام .
أحمده أبلغ الحمد وأكمله وأعظمه وأتمه وأشمله ، وأشهد أن لا إله إلا الله اعتقادا لربوبيته ، إذعانا لجلاله وعظمته وصمديته ، وأشهد أن محمدا ، عبده ورسوله المصطفى من خليقته ، والمختار المجتبى من بريته ، صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا وفضلا لديه وكرم .
أما بعد : فإن الاشتغال بالعلم من أفضل القرب وأجل الطاعات ، وأهم أنواع الخير وآكد العبادات ، وأولى ما أنفقت فيه نفائس الأوقات ، وشمر في إدراكه والتمكن فيه أصحاب الأنفس الزكيات ، وبادر إلى الاهتمام به المسارعون إلى المكرمات ، وسارع إلى التحلي به مستبقو الخيرات ، وقد تظاهر على ما ذكرته جمل ما آيات القرآن الكريمات ( 1 ) ، والأحاديث الصحيحة النبوية المشهورات ( 2 ) ، ولا ضرورة إلى الاطناب بذكرها هنا لكونها من الواضحات الجليات .
وأهم أنواع العلم في هذه الأزمان الفروع الفقهيات ، لافتقار جميع الناس إليها في جميع الحالات ، مع أنها تكاليف محضة فكانت من أهم المهمات . وقد أكثر العلماء من أصحابنا الشافعيين وغيرهم من العلماء من التصنيف في الفروع من المبسوطات والمختصرات ( 3 ) ، وأودعوا فيها من الاحكام والقواعد والأدلة وغيرها من النفائس الجليلات ، ما هو معلوم مشهور عند أهل العنايات . وكانت مصنفات أصحابنا رحمهم الله في نهاية من الكثرة فصارت منتشرات ، مع ما هي عليه من الاختلاف في الاختبارات ، فصار لا يحقق المذهب من أجل ذلك إلا أفراد من

112

نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست