نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 358
بدل : سمع الله لمن حمده ، أجزأه ، ولكن الأولى : سمع الله لمن حمده . قال الشافعي والأصحاب : يقول في الرفع : ربنا لك الحمد . وإن شاء قال : اللهم ربنا لك الحمد ، أو : لك الحمد ربنا . والأول : أولى . قال صاحب ( الحاوي ) : يجهر الامام ب : سمع الله لمن حمده ، ويسر ب : ربنا لك الحمد . ويسر المأموم بهما جميعا . ولو أتى بالركوع الواجب ، فعرضت علة منعته الانتصاب ، سجد من ركوعه ، وسقط الاعتدال ، لتعذره . فلو زالت العلة قبل بلوغ جبهته للأرض ، وجب أن يرتفع ، وينتصب قائما ، ويعتدل ، ثم يسجد ، وإن زالت بعد وضع جبهته على الأرض ، لم يرجع إلى الاعتدال ، بل سقط عنه ، فإن خالف ، فعاد إليه قبل تمام سجوده ، فإن كان عالما بتحريمه ، بطلت صلاته ، وإن كان جاهلا ، لم تبطل . ويعود إلى السجود . قال صاحب ( التتمة ) : ولو ترك الاعتدال عن الركوع ، والسجود ، في النافلة ، ففي صحتها وجهان ، بناء على صلاتها مضطجعا مع قدرته على القيام . والله أعلم . فصل في القنوت : وهو مستحب بعد الرفع من الركوع ، في الركعة الثانية من الصبح . وكذلك الركعة الأخيرة من الوتر في النصف الأخير من شهر رمضان . ولفظه : ( اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ، ولا يقضى عليه ، وإنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت ) هذا هو المروي عن النبي ( ص ) ( 1 ) . وزاد العلماء فيه : ( ولا يعز من عاديت ) قبل ( تباركت وتعاليت ) وبعده : ( فلك الحمد على ما قضيت ، أستغفرك ، وأتوب إليك ) . قلت : قال جمهور ( 2 ) أصحابنا : لا بأس بهذه الزيادة . وقال أبو حامد ، والبندنيجي ، وآخرون : مستحبة . واتفقوا على تغليط القاضي أبو الطيب ، في إنكار ( لا يعز من عاديت ) وقد جاءت في رواية البيهقي ( 3 ) . والله أعلم .
358
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 358