نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 216
السبب الرابع : العجز بسبب الجهل ، هذا قد جعله الغزالي سببا . ولقائل أن يقول : ليس هو سببا ، فإن السبب هو ظن العدم ، وذلك موجود . وأما قضاء الصلاة ، فأمر آخر . واللائق ذكره في آخر سبب الفقد ، أو فيما يقضى من الصلوات . قلت : بل له هنا وجه ظاهر ، فإن من جملة صوره ، إذا أضل راحلته أو ماءه ، فهذا من وجه كالواجد ، فيتوهم أنه لا يجوز له التيمم ، ومن وجه عادم ، فلهذا ذكره الغزالي في ( الأسباب المبيحة ) للاقدام على التيمم . والله أعلم . وفيه مسائل : الأولى : لو نسي الماء في رحله ، أو علم موضع نزوله بئرا ، فنسيها ، وصلى بالتيمم ، فطريقان . أحدهما : تجب الإعادة قطعا . وأصحهما : على القولين . الجديد المشهور وجوبها ، كنسيان عضو الطهارة ، وساتر العورة . ولو نسي ثمن الماء ، فكنسيان الماء . وقيل : يحتمل غيره . الثانية : لو أدرج في رحله ماء لم يعلم به ، فتيمم وصلى ، ثم علم ، أو تيمم ، ثم علم بقربه بئرا لم يكن علمها ، فطريقان . أحدهما : لا إعادة . وأصحهما على قولين . أظهرهما : لا إعادة ( 1 ) . الثالثة : لو أضل الماء في رحله ، وصلى بالتيمم ، إن لم يمعن في الطلب ، وجبت الإعادة . وإن أمعن حتى ظن العدم ، وجبت أيضا على الأظهر . وقيل : الأصح ( 2 ) .
216
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 216