responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجموع نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 2


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله البر الجواد . الذي جلت نعمه عن الاحصاء بالاعداد . خالق اللطف والارشاد .
الهادي إلى سبيل الرشاد . الموفق بكرمه لطرق السداد . المان بالتفقه في الدين على من لطف به من العباد . الذي كرم هذه الأمة زادها الله شرفا بالاعتناء بتدوين ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظا له على تكرر العصور والآباد . ونصب كذلك جهابذة من الحفاظ النقاد : وجعلهم دائبين في ايضاح ذلك في جميع الأزمان والبلاد . باذلين وسعهم مستفرغين جهدهم في ذلك في جماعات وآحاد .
مستمرين على ذلك متابعين في الجهد والاجتهاد . أحمده أبلغ الحمد وأكمله وأزكاه وأشمله . وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار . الكريم الغفار * وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . وحبيبه وخليله . المصطفى بتعميم دعوته ورسالته . المفضل على الأولين والآخرين من بريته .
المشرف على العالمين قاطبة بشمول شفاعته . المخصوص بتأييد ملته وسماحة شريعته . المكرم بتوفيق أمته للمبالغة في ايضاح منهاجه وطريقته . والقيام بتبليغ ما أرسل به إلى أمته . صلوات الله وسلامه عليه وعلى إخوانه من النبيين وآل كل وسائر الصالحين . وتابعيهم باحسان إلى يوم الدين ( أما بعد ) فقد قال الله تعالى العظيم العزيز الحكيم ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ) وهذا نص في أن العباد خلقوا للعبادة ولعمل الآخرة والاعراض عن الدنيا بالزهادة : فكان أولى ما اشتغل به المحققون : واستغرق الأوقات في تحصيله العارفون . وبذل الوسع في ادراكه المشهورون . وهجر ما سواه لنيله المتيقظون بعد معرفة الله وعمل الواجبات التشمير في تبيين ما كان مصححا للعبادات التي هي دأب أرباب العقول وأصحاب الأنفس الزكيات * إذ ليس يكفي في العبادات صور الطاعات بل لا بد من كونها على وفق القواعد الشرعيات وهذا في هذه الأزمان وقبلها بأعصار خاليات : قد انحصرت معرفته في الكتب الفقهيات المصنفة في أحكام الديانات * فهي المخصوصة ببيان ذلك وإيضاح الخفيات منها والجليات * وهي التي أوضح فيها جميع أحكام الدين والوقائع الغالبات والنادرات * وحرر فيها الواضحات والمشكلات * وقد

2

نام کتاب : المجموع نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست