responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي    جلد : 1  صفحه : 43


140 - فإذا جمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن وإذا فرق علم [1] كل واحد منهم ذهب عليه الشئ منها ثم ما كان ذهب عليه منها موجودا عند غيره 141 - وهم في العلم طبقات منهم الجامع لأكثره وإن ذهب عليه بعضه ومنهم الجامع الأقل مما جمع غيره 142 - وليس قليل ما ذهب من السنن على من جمع [2] أكثرها دليلا على أن يطلب علمه عند غير طبقته [3] من أهل العلم بل يطلب عن نظرائه ما ذهب عليه حتى يؤتى على جميع سنن رسول الله بأبي هو وأمي فيتفرد [4] جملة العلماء بجمعها وهو درجات فيما وعوا منها [5]



[1] في س على بدل علم وهو خطأ واضح ، ومخالف للأصل .
[2] في س على ما جمع وهو خطأ .
[3] في ب و ج عند أهل غير طبقته وكلمة أهل لا توجد في الأصل .
[4] في ب و ج فينفرد وهو مخالف للأصل .
[5] هذا الذي قال الشافعي في شان السنن : نظر بعيد ، وتحقيق دقيق ، واطلاع واسع على ما جمع الشيوخ والعلماء من السنن في عصره ، وفيما قبل عصره . ولم تكن دواوين السنة جمعت إذ ذاك ، الا قليلا مما جمع الشيوخ مما رووا . ثم اشتغل العلماء الحفاظ بجمع السنن في كتب كبار وصغار ، فصنف أحمد بن حنبل - تلميذ الشافعي - مسنده الكبير المعروف ، وقال يصفه : ان هذا الكتاب قد جمعته وأتقنته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفا ، فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوا إليه ، فإن كان فيه ، والا فليس بحجة . ومع ذلك فقد فاته شئ كثير من صحيح الحديث ، وفي الصحيحين أحاديث ليست في المسند ، وجمع العلماء الحفاظ الكتب الستة ، وفيها كثير مما ليس في المسند ، ومجموعها مع المسند يحيط بأكثر السنة ، ولا يستوعبها كلها . ولكنا إذا جمعنا ما فيها من الأحاديث مع الأحاديث التي في الكتب الأخرى المشهورة ، كمستدرك الحاكم ، والسنن الكبرى للبيهقي ، والمنتقى لابن الجارود ، وسنن الدارمي ، ومعاجم الطبراني الثلاثة ، ومسندي أبي يعلى والبزاز - إذا جمعنا الأحاديث التي في هذه الكتب استوعبنا السنن كلها إن شاء الله ، وغلب على الظن ان لم يذهب علينا شئ منها ، بل نكاد نقطع به . وهذا معنى قول الشافعي : فإذا جمع علم عامة أهل العلم بها اتى على السنن وقوله فيتفرد جملة العلماء بجمعها . وكان الشافعي قد قاله نظرا ، قبل ان يتحقق بالتأليف عملا ، لله دره .

43

نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست