نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 429
وترك حكم نفسه وكذلك كان في كل أمره 1179 - وكذلك يلزم الناس ان يكونوا [1] 1180 - [2] أخبرنا مالك عن بن شهاب عن سالم أن عمر بن الخطاب إنما رجع بالناس عن خبر عبد الرحمن بن عوف 1181 - قال الشافعي يعني حين خرج إلى الشام فبلغه وقوع الطاعون بها [3]
[1] أشار الشافعي في اختلاف الحديث إلى حديثي الضحاك وحمل بن مالك ، ثم قال ( ص 20 - 21 ) : « وفي كل هذا دليل على أنه يقبل خبر الواحد ، إذا كان صادقا عند من أخبره . ولو جاز لأحد رد هذا بحال جاز لعمر بن الخطاب أن يقول للضحاك : أنت رجل من أهل نجد ، ولحمل بن مالك : أنت رجل من أهل تهامة ، لم تريا رسول الله ولم تصحباه إلا قليلا ، ولم أزل معه ومن معي من المهاجرين والأنصار ، فكيف عزب هذا عن جماعتنا ، وعلمته أنت ، وأنت واحد يمكن فيك ان تغلط وتنسى ؟ ! بل رأى الحق اتباعه ، والرجوع عن رأيه ، في ترك توريث المرأة من دية زوجها ، وقضى في الجنين بما أعلم من حضر أنه لو لم يسمع عن النبي فيه شيئا قضى فيه بغيره ، وكأنه يرى إن كان الجنين حيا ففيه مائة من الإبل ، وإن كان ميتا فلا شيء فيه . ولكن الله تعبده والخلق بما شاء ، على لسان نبيه ، فلم يكن له ولا لأحد إدخال [ لم ] ، ولا [ كيف ] ، ولا شيئا من الرأي : على الخبر عن رسول الله ، ولا رده على من يعرفه بالصدق في نفسه ، وان كان واحدا » . [2] في سائر النسخ ما عدا ب زيادة « قال الشافعي » . [3] هذه الرواية التي روى الشافعي عن مالك في الموطأ ( ج 3 ص 91 ) وهي مرسلة ، لأن سالما لم يدرك جده عمر بن الخطاب ، ولكن القصة صحيحة ، رواها مالك في نفس الباب مطولة ( ص 89 - 91 ) عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن ابن عباس ، ورواها البخاري ومسلم وغيرها من طريق مالك ، والحديث المرفوع فيها : أن عبد الرحمن بن عوف . قال لعمر : « سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم به بأرض . فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه » . وانظر شرح الزرقاني ( ج 4 ص 73 - 79 ) .
429
نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 429