responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 172


يغلب على ظنه عدم إدراك الفاتحة قبل ركوع الامام . فإن شرع في قراءة ولو البسملة ، أو ضاق الوقت ، أو غلب على ظنه عدم إدراك الفاتحة ، لم يسن التعوذ . ( قوله : ولو سهوا ) أي ولو كان شروعه سهوا فإنه لا يسن التعوذ . وكتب ع ش ما نصه : قوله : ولو سهوا : خرج به ما لو سبق لسانه فلا يفوت ، وكذا يطلب إذا تعوذ قاصدا القراءة ثم أعرض عنها بسماع قراءة الإمام حيث طال الفصل باستماعه لقراءة إمامه ، بخلاف ما لو قصر الفصل فلا يأتي به . وكذا يعيده لو سجد مع إمامه للتلاوة . اه‌ . ( قوله : وهو في الأولى آكد ) أي التعوذ في الركعة الأولى آكد للاتفاق عليها . قال النووي في الأذكار :
واعلم أن التعوذ مستحب في الركعة الأولى بالاتفاق ، فإن لم يتعوذ في الأولى أتى به في الثانية ، فإن لم يفعل ففيما بعدها . فلو تعوذ في الأولى هل يستحب في الثانية ؟ فيه وجهان لأصحابنا ، أصحهما أنه يستحب ، لكنه في الأولى آكد .
اه‌ . ( قوله : ويكره تركه ) أي التعوذ في الأولى وفي غيرها . ( قوله : ويسن وقف على رأس إلخ ) وذلك لما صح : أنه صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته آية آية يقول : * ( بسم الله الرحمن الرحيم ) * ثم يقف ، * ( الحمد لله رب العالمين ) * ثم يقف ، * ( الرحمن الرحيم ) * ثم يقف . ( قوله : حتى على آخر البسملة ) غاية لسنية الوقف على ما ذكر ، وهي للرد . وقوله : خلافا لجمع أي قائلين إنه يسن وصل البسملة بالحمدلة ، للامام وغيره . وتعجب منه في التحفة ، للحديث السابق . ( قوله : منها ) متعلق بمحذوف ، صفة لآية . أي آية كائنة من الفاتحة . ( قوله : وإن تعلقت ) أي الآية . وهي غاية لسنية الوقف على ما ذكر . والمراد بالتعلق التعلق المعنوي ، وهو مطلق الارتباط . والآية التي لها تعلق بما بعدها هي : * ( اهدنا الصراط المستقيم ) * فإن ما بعدها بيان للصراط المستقيم منها . ( قوله : للاتباع ) هو ما مر .
( قوله : لأنه ليس بوقف ) أي لتعلقه بما بعده . ( قوله : ولا منتهى آية ) أي رأسها . وخرج به مثل * ( اهدنا الصراط المستقيم ) * فإنه وإن كانت متعلقا بما بعده - كما علمت - إلا أنه رأس آية . ( قوله : فإن وقف على هذا ) أي على * ( أنعمت عليهم ) * ( قوله : لم يسن الإعادة من أول الآية ) أي من قوله : * ( صراط الذين ) * إلخ . وعبارة ع ش : فلو وقف عليه لم يضر في صلاته ، والأولى عدم إعادة ما وقف عليه والابتداء بما بعده . لان ذلك وإن لم يحسن في عرف القراء إلا أن تركه يؤدي إلى تكرير بعض الركن القولي ، وهو مبطل في قول ، فتركه أولى ، خروجا من الخلاف . اه‌ . ( قوله : ويسن تأمين ) أي لقارئها في الصلاة وخارجها . واختص بالفاتحة لشرفها واشتمالها على دعاء فناسب أن يسأل الله إجابته . ( قوله : والمد ) أي أو القصر . وحكي التشديد مع القصر أو المد ، ومعناها حينئذ : قاصدين . فتبطل الصلاة ما لم يرد قاصدين إليك وأنت أكرم من أن تخيب من قصدك ، فلا تبطل ، لتضمنه الدعاء . ولو لم يقصد شيئا أصلا بطلت ، كما صرح به في التحفة .
( قوله : وحسن زيادة رب العالمين ) أي بعد آمين لقارئها أيضا . وعبارة الروض : ويستحب لقارئها أن يقول آمين ، وحسن أن يزيد رب العالمين . ( قوله : عقبها ) ظرف متعلق بتأمين . ( قوله : ولو خارج الصلاة ) غاية لقوله : ويسن تأمين . قوله :
بعد سكتة لطيفة أي بقدر سبحان الله ، وهو متعلق بتأمين أيضا . ولا يقال إن بين قوله : عقبها ، وقوله : بعد سكتة لطيفة ، تنافيا ظاهرا ، لأنا نقول : المراد بالعقب أن لا يتخلل بينهما لفظ غير : رب اغفر لي . ويقال : إن تعقيب كل شئ بحسبه ، كما في م ر . واشتراط عدم تخلل اللفظ لا ينافي سن تخلل السكتة المذكورة . ( قوله : ما لم يتلفظ بشئ ) ما مصدرية لفظية متعلقة بتأمين ، أي يسن تأمين مدة عدم تلفظه بشئ ، وهذا هو معنى قوله عقبها بناء على المراد السابق . فلو اقتصر

172

نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست