responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 29


باب الصلاة الباب معناه لغة : فرجعة في ستائر يتوصل منها من داخل إلى خارج . واصطلاحا : اسم لجملة مخصوصة دالة على معان مخصوصة ، مشتملة على فصول وفروع ومسائل غالبا . والفصل معناه لغة : الحاجز بين الشيئين . واصطلاحا : اسم لألفاظ مخصوصة مشتملة على فروع ومسائل غالبا . والفرع لغة : ما انبنى على غيره ، ويقابله الأصل . واصطلاحا : اسم لألفاظ مخصوصة مشتملة على مسائل غالبا . والمسألة لغة : السؤال . واصطلاحا : مطلوب خبري يبرهن عليه في العلم . والحاصل عندهم لفظ كتاب ، وهو لغة : الضم والجمع . واصطلاحا : اسم لجملة مخصوصة مشتملة على أبواب وفصول وفروع ومسائل غالبا . ولفظ باب ولفظ فصل ولفظ فرع ولفظ مسألة ، ومعانيها ما ذكر . وعندهم أيضا لفظ تنبيه ، ومعناه لغة :
الايقاظ . واصطلاحا : عنوان البحث اللاحق الذي تقدمت له إشارة في الكلام السابق بحيث يفهم منه إجمالا . ولفظ خاتمة ، وهي لغة : آخر الشئ . واصطلاحا : اسم لألفاظ مخصوصة جعلت آخر كتاب أو باب . ولفظ تتمة : وهي ما تمم به الكتاب أو الباب وهو قريب من معنى الخاتمة .
واعلم ، رحمك الله تعالى ، أن الغرض من بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام انتظام أحوال الخلق في المعاش والمعاد ، ولا تنتظم أحوالهم إلا بكمال قواهم الادراكية وقواهم الشهوانية وقواهم الغضبية . فوضعوا لكمال قواهم الادراكية ربع العبادات ، ولقواهم الشهوانية البطنية ربع المعاملات ، ولقواهم الشهوانية الفرجية ربع النكاح ، ولقواهم الشهوانية الغضبية ربع الجنايات ، وختموها بالعتق رجاء العتق من النار . وقدموا ربع العبادات لشرفها بتعلقها بالخالق ، ثم المعاملات لأنها أكثر وقوعا . ورتبوا العبادات على ترتيب حديث : بني الاسلام على خمس . . . الحديث . وإنما بدأ كتابه بالصلاة - وخالف المتقدمين والمتأخرين في تقديمهم في كتبهم كتاب الطهارة وما يتعلق بها من وسائلها ومقاصدها - اهتماما بها ، إذ هي أهم أحكام الشرع وأفضل عبادات البدن بعد الشهادتين . ( قوله : شرعا أقوال وأفعال الخ ) واعترض هذا التعريف بأنه غير مانع لدخول سجدتي التلاوة والشكر مع أنهما ليسا من أنواع الصلاة ، وغير جامع لخروج صلاة الأخرس والمريض والمربوط على خشبة ، فإنها أقوال من غير أفعال في الآخرين ، وأفعال من غير أقوال في الأول . وأجيب عن الأول بأن المراد بالافعال المخصوصة ما يشمل الركوع والاعتدال ، فيخرجان حينئذ بقيد مخصوصة . وأجيب عن الثاني بأن المراد بقوله : أقوال وأفعال ما يشمل الحكمية ، أو يقال : إن صلاة من ذكر نادرة فلا ترد عليه . ( قوله : وسميت ) أي الأقوال والافعال وقوله : بذلك أي بلفظ الصلاة . ( قوله : خمس ) وذلك لخبر الصحيحين : فرض الله على أمتي ليلة الاسراء خمسين صلاة ، فلم أزل أراجعه

29

نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست