نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 282
فصل في صلاة النفل أي في بيان حكمها ، وبيان ما هو مؤكد منها وغيره . وما يسن له الجماعة من ذلك وما لا يسن . ( قوله : وهو ) أي النفل . وقوله لغة : الزيادة . قال الله تعالى : * ( ويعقوب نافلة ) * أي زيادة على المطلوب . ( قوله : وشرعا إلخ ) سمي المعنى الشرعي به لنفله ، أي زيادته على ما فرضه الله علينا . ( وقوله : ما يثاب إلخ ) قال ابن رسلان في زبده : والسنة المثاب من قد فعله * * ولم يعاقب امرؤ إن أهمله وهذا التعريف هو معنى قولهم : هو ما رجح الشرع فعله على تركه وجوز تركه . ( قوله : ويعبر عنه ) أي عما يثاب إلخ . وجملة ما ذكره من الألفاظ المترادفة على معنى واحد خمسة ، ومثلها الاحسان . والأولى ، وقيل : التطوع : ما ينشئه الانسان بنفسه . والسنة ما واظب عليه النبي ( ص ) ، والمستحب ما فعله أحيانا ، أو أمر به . ( قوله : وثواب الفرض يفضله ) أي النفل . والمراد يفضله من حيث ذاته ، فلا ينافيه أن المندوب قد يفضله - كما في إبراء المعسر وإنظاره - وابتداء السلام ورده ، لان ذلك لعارض وهو اشتمال المندوب على مصلحة الواجب ، وزيادة ، إذ بالابراء زاد الانظار وبالابتداء حصل أمن أكثر مما في الجواب . ( قوله : وشرع ) أي النفل . وقوله : ليكمل إلخ أي للخبر الصحيح : إن فريضة الصلاة والزكاة وغيرهما إذا لم تتم تكمل بالتطوع . ولخبر ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ( ص ) : أول ما افترض الله على أمتي الصلوات الخمس ، وأول ما يرفع من أعمالهم الصلوات الخمس ، وأول ما يسألون من أعمالهم الصلوات الخمس . فمن كان ضيع شيئا منها يقول الله تبارك وتعالى : انظروا هل تجدون لعبدي نافلة من صلاة تتمون بها ما نقص من الفريضة ؟ وانظروا في صيام عبدي شهر رمضان ، فإن كان ضيع شيئا منه فانظروا هل تجدون لعبدي نافلة من صيام تتمون بها ما نقص من الصيام ؟ وانظروا في زكاة عبدي ، فإن كان ضيع شيئا منها فانظروا هل تجدون لعبدي نافلة من صدقة تتمون بها ما نقص من الزكاة ؟ فيؤخذ ذلك على فرائض الله ، وذلك برحمة الله وعدله . فإن وجد فضل وضع في ميزانه ، وقيل له ادخل الجنة مسرورا . وإن لم يوجد له شئ من ذلك أمرت به الزبانية تأخذه بيديه ورجليه ثم يقذف به في النار . وفي سم ما نصه : عبارة العباب : وإذا انتقص فرض كمل من نفله ، وكذا باقي الأعمال . اه . وقوله : نفله . قد يشمل غير سنن ذلك الفرض من النوافل ، ويوافقه ما في الحديث : فإن انتقص من فريضته شيئا قال الرب سبحانه : انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل به ما انتقص من الفريضة ؟ . اه . بل قد يشمل هذا تطوعا ليس من جنس الفريضة . اه . وقوله : نقص الفرائض . أي الخلل الواقع فيها ، كترك خشوع وتدبر قراءة . ( قوله : بل وليقوم إلخ ) يعني أنه إذا ترك
282
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 282