قال يحيى بن الحسين عليه السلام : يريد بقوله : لا تلزم النية دون الكلام إذا كان ذلك نذرا أو أمرا أوجبه لله إيجابا يحتاج فيه إلى الكلام . باب القول فيمن أفطر وهو يظن أن الشمس قد غابت ولم تغب والقول في قضاء شهر رمضان وكيف يقضى ؟ قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه : من أفطر وهو يظن أن الشمس قد غابت لعلة سحاب أو سبب غير ذلك من الأسباب ، فليس يلزمه في دينه فساد ، وعليه أن يقضي يوما مكان ذلك اليوم ، وكذلك لو تسحر وهو يظن أن الفجر لم يطلع ، ثم علم أنه تسحر وقد سطع الفجر ، لم يكن عليه أكثر من قضاء يوم مكان يومه ، وينبغي للمسلمين أن يتحرزوا من مثل ذلك ولا يكونوا في الغفلة كذلك فال : ومن أفطر في رمضان صام ما أفطر كما أفطر إن كان أفطر أياما متواصلات قضى أياما متواترات وإن كان أفطر أياما متفرقة قضاهن كما أفطرهن أياما مختلفة ، وإن واترهن كان ذلك أفضل . حدثني أبي عن أبيه أنه قال : في صائم ظن أن الشمس قد غابت فأكل ثم طلعت الشمس بعد ما أفطر قال يقضي يوما مكان يومه إذا تبين له أنه أكل في شئ من نهاره . حدثني أبي عن أبيه في رجل تسحر وهو يرى أن عليه ليلا وقد طلع الفجر قال : يتم ذلك اليوم ويقضي مكانه إن أكل وشرب بعد طلوع الفجر . حدثني أبي عن أبيه أنه قال في رجل شك في طلوع الفجر طلع أم لا . هل يأكل ؟ فال : إن أكل ما لم يبن له أو يخبره عنه مخبر أنه أكل بعد طلوع الفجر فلا يلزمه قضاء يومه ، وأن صح عنده أنه أكل بعد طلوع الفجر