نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 62
تنبيه : ورد في الصحيح أنه ( لا تقتل نفس ظلما إلا كان على أبن آدم الأول كفل منها ، ومن سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شئ ، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شئ ، ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله ) . الحديث . قال العلماء : هذه الأحاديث من قواعد الاسلام ، وهو أن كل من ابتدع شيئا من الشر كان عليه وزر من اقتدى به في ذلك فعمل مثل عمله إلى يوم القيامة ، وكل من ابتدع شيئا من الخير كان له مثل أجر كل من يعمل به إلى يوم القيامة ، وتمامه في آخر عمدة المريد اللقاني . قوله : ( إلى يوم الحشر ) تنازع فيه كل من دون وألف وفرع . قوله : ( وقد اتبعه ) عطف على قوله ( وهو كالصديق ) . أي كيف لا يختص وقد اتبعه الخ . والاتباع تقليده فيما قاله ط . قوله : ( من الأولياء ) متعلق بمحذوف صفة لكثير للبيان ، والولي فعيل بمعنى الفاعل ، وهو من توالت طاعته من غير أن يتخللها عصيان ، وبمعنى المفعول ، فهو من يوالي عليه إحسان الله تعالى وإفضاله . تعريفات السيد . ولا بد من تحقق الوصفين حتى يكون وليا في نفس الامر ، فيشترط فيه كونه محفوظا كما يشترط في النبي كونه معصوما كما في رسالة الامام القشيري . قوله : ( ممن اتصف ) بدل من قوله ( من الأولياء ) أو حال . قوله : ( بثبات المجاهدة ) من إضافة الصفة إلى موصوفها : أي المجاهدة الثابتة : أي الدائمة . والمجاهدة لغة ، : المحاربة وفي الشرع : محاربة النفس الامارة بالسوء بتحملها ما يشق عليها مما هو مطلوب في الشرع ، تعريفات ، وقد ورد تسمية ذلك بالجهاد الأكبر كما في الاحياء . قال العراقي : رواه البيهقي بسند ضعيف عن جابر ، ورواه الخطيب في تاريخه عن جابر بلفظ ، قدم النبي ( ص ) من غزاة فقال عليه الصلاة والسلام ( قدمتم خير مقدم ، قدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، قالوا : وما الجهاد الأكبر ؟ قال : مجاهدة العبد هواه ) اه . قوله ( المشاهدة ) أي مشاهدة الحق تعالى بآثاره . قوله ، ( كإبراهيم بن أدهم ) بن منصور البلخي . كان من أبناء الملوك ، خرج متصيدا فهتف به هاتف : ألهذا خلقت ؟ فنزل عن دابته وأخذ جبة راع وسار حتى دخل مكة ، ثم أتى الشام ومات بها . كذا في رسالة القشيري . قوله : ( وشقيق البلخي ) بن إبراهيم الزاهد العابد المشهور . صحب أبا يوسف القاضي ، وقرأ عليه كتاب الصلاة ، ذكره أبو الليث في المقدمة ؟ وهو أستاذ حاتم الأصم ، وصحب إبراهيم بن أدهم ، مات شهيدا سنة 194 تميمي . قوله : ( ومعروف الكرخي ) بن فيروز ، من المشايخ الكبار ، مجاب الدعوة : يستسقي بقبره ، وهو أستاذ السري السقطي ، مات سنة 200 . قوله : ( وأبي يزيد بسطامي ) شيخ المشايخ ، وذو القدم الراسخ ، واسمه طيفور بن عيسى . كان جده جوسيا وأسلم ، مات سنة 161 . قوله : ( وفضيل بن عياض ) الخراساني . وروي أنه كان يقطع الطريق ، وأنه عشق جارية وارتقى جدارا لها ، فسمع تاليا يتلو ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم ) [ الحديد : 16 ] فتاب ورجع ، فورد مكة وجاور بها الحرم ، ومات بها سنة 187 . رسالة القشيري . وذكر الصيمري أنه أخذ الفقه عن أبي حنيفة ، روي عنه الشافعي ، فأخذ عن إمام عظيم ، وأخذ عنه إمام عظيم . وروي له إمامان عظيمان : البخاري ومسلم ، وترجمة التميمي وغيره بترجمة
62
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 62