responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 564


قلبه . قوله : ( لا يفسد ) أي مطلقا ، سواء استحال طلبه من العباد كاغفر لي ، أو لا كارزقني من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها . وفيه رد على الفضلي في اختياره الفساد بما ليس في القرآن مطلقا ، وعلى ما في الخلاصة من تقييده عدم الفساد بالمستحيل من العباد بما إذا كان مأثورا ، وهو مبني على قول الفضلي . قال في النهر : والمذهب الاطلاق . قوله : ( إن استحال طلبه من الخلق ) كاغفر لعمي أو لعمرو فلا يفسد وإن لم يكن في القرآن ، خلافا للفضلي . قوله : ( وإلا يفسد ) مثل :
اللهم ارزقني بقلا وقثاء وعدسا وبصلا ، فتفسد الصلاة لوجود القاطع المانع من إعادتها وهو الدعاء المذكور ، بخلاف التلاوية والسهوية لأنه لا تتوقف صحة الصلاة على سجودهما ، فتتم الصلاة به ، وإن لم يسجدهما لأنهما واجبتان ، والصلبية ركن ، بل لو سجدهما فهو لغو لأنه بعد قطع الصلاة ، كما لو سلم وهو ذاكر لسجدة تلاوية أو سهوية تمت صلاته لخروجه منها بعد تمام الأركان . وأما قولهم : إن التلاوية كالصلبية في أنها ترفع القعدة والتشهد ، فذاك فيما إذا فعلهما قبل خروجه من الصلاة بسلام أو كلام ، بخلاف ما نحن فيه ، فذكر التلاوية هنا خطى صريح كما نبه عليه الرحمتي ، فافهم . قوله : ( فلا تفسد الخ ) تفريع على المختار السابق . قوله : ( مطلقا ) أي سواء كان في القرآن كاغفر لي ، أو لا كاغفر لعمي أو لعمرو ، لان المغفرة يستحيل طلبها من العباد * ( ومن يغفر الذنوب إلا الله ) * وما في الظهيرية من الفساد به اتفاقا مؤول باتفاق من اختار قول الفضلي ، أو ممنوع بدليل ما في المجتبى ، وفي أقربائي وأعمامي اختلاف المشايخ ، وتمامه في البحر والنهر .
قوله : ( وكذا الرزق ) أي لا يفسد إذا قيده بما يستحيل من العباد كارزقني الحج أو رؤيتك ، بخلاف فلانة ، وجعل هذا التفصيل في الخلاصة هو الأصح . وفي النهر : وهذا التخريج ينبغي اعتماده ا ه‌ .
قلت : وكذا لو أطلقه لأنه في القرآن : * ( وارزقنا وأنت خير الرازقين ) * ( المائدة : 411 ) وجعل في الهداية ارزقني مفسدا لقولهم : رزق الأمير الجند . قال في الفتح : ورجح عدم الفساد لان الرازق في الحقيقة هو الله تعالى ونسبته إلى الأمير مجاز . قال في شرح المنية : لان الرزق عند أهل السنة ما يكون غذاء للحيوان وليس في وسع المخلوق إلا إيصال سببه كالمال ، ولذا لو قيده به فقال ارزقني مالا تفسد بلا خلاف ، وعليه فأكرمني أو أنعم علي ينبغي أن يفسد إذ يقال : أكرم فلان فلانا وأنعم عليه ، إلا أنه في المحيط ذكر عن الأصل أنه لا يفسد لان معناه في القرآن : * ( إذا ما ابتلاه فأكرمه ونعمه ) * [1] ( الفجر : 51 ) وكذا لو قال : فامددني بمال ، لا يفسد ، وأما قوله : أصلح أمري ، فبالنظر إلى إطلاق الامر يستحيل طلبه من العباد ا ه‌ ، ملخصا .
تنبيه : في البحر عن فتاوى الحجة : لو قال : اللهم العن الظالمين ، لا يقطع صلاته ، ولو قال :
اللهم العن فلانا : يعني ظالمه ، يقطع الصلاة ا ه‌ : أي لأنه دعاء بمحرم وإن استحال من العباد فصار كلاما ، أو لأنه غير مستحيل بدليل * ( فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) * ( البقرة : 161 ) وأما اللعنة على الظالمين فهي في القرآن ، فافهم . قوله : ( حتى يرى بياض خده ) أي حتى يراه من يصلي



[1] قوله : ( إذا ما ابتلاه فأكرمه الخ ) هكذا بخطه ، والتلاوة ( إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه ) ا ه‌ . مصححه .

564

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست