responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 530


تواتر الاخبار به ولذلك لم يكفر منكرها ، بخلاف غيرهم لتواتر الاخبار بقرآنيته . ووقع في البحر هنا اضطراب وخلل بينته فيما علقته عليه ، وبما قررناه يعلم أنه كان على الشارح أن يبقى المتن على حاله ويسقط قوله اختلاف مالك ليكون جوابا عن إنكار مالك أيضا قرآنيتها ، لان الشبهة لم تثبت بإنكاره ، بل هي ثابتة قبله من جهة أخرى ، فتدبر . قوله : ( وقرأ بعدها وجوبا ) الوجوب يرجع إلى القراءة والبعدية ، وأشار إلى أنه يلزم بتركها الإعادة لو عامدا كالفتحة لما في التبيين والدرر ، لان الفاتحة وإن كانت آكد للاختلاف في ركنيتها إلا أنه يظهر في الاثم لا في وجوب الإعادة كما قدمناه في أول بحث الواجبات . قوله : ( سورة ) أشار إلى أن الأفضل قراءة سورة واحدة ، ففي جامع الفتاوى : روى الحسن عن أبي حنيفة أنه قال : لا أحب أن يقرأ سورتين بعد الفاتحة في المكتوبات ، ولو فعل لا يكره ، وفي النوافل لا بأس به . قوله : ( إلا بالمسنون ) وهو القراءة من طوال المفصل في الفجر والظهر ، وأوساطه في العصر والعشاء ، وقصاره في المغرب ط . قوله : ( وأمن ) هو سنة للحديث الآتي المتفق عليه كما في شرح المنية وغيره . واتفقوا على أنه ليس من القرآن كما في البحر : قوله : ( بمد ) هي أشهرها وأفصحها وقصر وهي مشهورة ، ومعناه استجب ط . قوله : ( وإمالة ) أي في المد لعدم تأتيها في القصر ح ، وحقيقة الإمالة أن ينحى بالفتحة نحو الكسرة فتميل الألف كان بعدها ألف نحو الياء . أشموني . قوله : ( ولا تفسد إلخ ) أشار به إلى أن الكلام في نفي الفساد لا في تحصيل السنة ، فإن السنة لا تحصل إلا بالثلاثة الأول كما أفاده ط . قوله : ( بمد مع تشديد أو حذف ياء ) أي حالة كون المد مصاحبا لأحدهما ، لا لكل منهما ، ففيه صورتان :
الأولى : المد ، مع التشديد بلا حذف ، فلا يفسد على المفتى به عندنا ، لأنه لغة فيها حكاها الواحدي ، ولأنه موجود في القرآن ، لان له وجها ، كما قال الحلواني : إن معناه ندعوك قاصدين إجابتك ، لان معنى آمين ، قاصدين ، وأنكر جماعة من مشايخنا كونها لغة وحكم بفساد الصلاة . بحر .
والصورة الثانية : المد ، مع حذف الياء بلا تشديد لوجوده في قوله تعالى : * ( ويلك آمن ) * ( الأحقاف : 71 ) كما في الامداد فأو في كلامه لمنع الجمع فقط ، لأنه لو أتى بالمد جامعا بين التشديد والحذف تفسد كما نبه عليه بعد ، ولو كانت لمنع الخلو أيضا بأن أتى بالمد خاليا عن التشديد والحذف لزم التكرار لأنه اللغة الفصحى المتقدمة ، فافهم . قوله : ( بل بقصر مع أحدهما ) أي مع التشديد بلا حذف الياء وهو آمين لعدم وجوده في القرآن ، أو مع حذف الياء بلا تشديد وهو أمن ، وفيه نظر لوجوده في قوله تعالى : * ( فإن أمن ) * ( البقرة : 382 ) ح : أي ولذلك لم يذكره في البحر والنهر .
هذا ، وذكر في الحلية الأول لغة ضعيفة فقال : وقصرها وتشديد الميم ، حكاها بعضهم عن ابن الأنباري واستضعفت ، ويظهر أن الأشبه فساد الصلاة بها ا ه‌ . قوله : ( أو بمد معها ) أي مع التشديد وحذف الباء وهو آمن فإنه مفسد لعدم وجوده في القرآن .
وحاصل ما ذكره ثمانية أوجه : خمسة صحيحة ، وثلاثة مفسدة ، وبقي تاسع وهو أمن بالقصر

530

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست