نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 462
واحد ا ه . ونقله في الفتح والبحر وغيرهما وشروح المنية وغيرها وذكره ابن الهمام في زاد الفقير . وعبارة الدرر هكذا : وجهتها أن يصل الخط الخارج من جبين المصلي إلى الخط المار بالكعبة على استقامة بحيث يحصل قائمتان . أو نقول : هو أن تقع الكعبة فيما بين خطين يلتقيان في الدماغ فيخرجان إلى العينين كساقي مثلث ، كذا قال النحرير التفتازاني في شرح الكشاف ، فيعلم منه أنه لو انحرف عن العين انحرافا لا تزول منه المقابلة بالكلية جاز ، ويؤيده ما قال في الظهيرية : إذا تيامن أو تياسر تجوز ، لان وجه الانسان مقوس ، لان عند التيامن أو التياسر يكون أحد جوانبه إلى القبلة ا ه كلام الدرر . وقوله في الدرر على استقامة متعلق بقوله يصل ، لأنه لو وصل إليه معوجا لم تحصل قائمتان بل تكون إحداهما حادة والأخرى منفرجة كما بينا . ثم إن الطريقة التي في المعراج هي الطريقة الأولى التي في الدرر ، إلا أنه في المعراج جعل الخط الثاني مارا على المصلى على ما هو المتبادر من عبارته ، وفي الدرر جعله مارا على الكعبة ، وتصوير الكيفيات الثلاث على الترتيب هكذا : قوله : ( منح ) فيه أن عبارة المنح هي حاصل ما قدمناه عن المعراج ، وليس فيها قوله : مارا على الكعبة بل هو المذكور في صورة الدرر . ويمكن أن يراد أن مار عليها طولا لا عرضا ، فيكون هو الخط الخارج من جبين المصلي والخط الآخر الذي يقطعه هو المار عرضا على المصلى أو على الكعبة فيصدق بما صورناه أولا وثانيا . ثم إن اقتصاره على بعض عبارة المنح أدى إلى قصر بيانه على المسامتة تحقيقا ، وهي استقبال العين دون المسامتة تقديرا ، وهي استقبال الجهة مع أن المقصود الثانية ، فكان عليه أن يحذف قوله : من تلقاء وجه مستقبلها حقيقة في بعض البلاد .
462
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 462