responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 388


بقولهما في العصر والعشاء مسلم في العشاء فقط على ما فيه ، وتمامه في البحر . قوله : ( وعنه ) أي عن الامام ح . وفي رواية عنه أيضا أنه بالمثل يخرج وقت الظهر ولا يدخل وقت العصر إلا بالمثلين ، ذكرها الزيلعي وغيره ، وعليها فما بين المثل والمثلين وقت مهمل . قوله : ( مثله ) منصوب ببلوغ المقدر والتقدير . وعن الامام إلى بلوغ الظل مثله ح . قوله : ( وهو نص في الباب ) فيه أن الأدلة تكافأت ولم يظهر ضعف دليل الامام ، بل أدلته قوية أيضا كما يعلم من مراجعة المطولات وشرح المنية . وقد قال في البحر : لا يعدل عن قول الإمام إلى قولهما أو قول أحدهما إلا لضرورة من ضعف دليل أو تعامل ، بخلافه كالمزارعة وإن صرح المشايخ بأن الفتوى على قولهما كما هنا .
قوله : ( وعليه عمل الناس اليوم ) أي في كثير من البلاد ، والأحسن ما في السراج عن شيخ الاسلام أن الاحتياط أن لا يؤخر الظهر إلى المثل ، وأن لا يصلي العصر حتى يبلغ المثلين ليكون مؤديا للصلاتين في وقتهما بالاجماع ، وانظر هل إذا لزم من تأخيره العصر إلى المثلين فوت الجماعة يكون الأولى التأخير أم لا ؟ والظاهر الأول ، بل يلزم لمن اعتقد رجحان قول الإمام . تأمل . ثم رأيت في آخر شرح المنية ناقلا عن بعض الفتاوى أنه لو كان إمام محلته يصلي العشاء قبل غياب الشفق الأبيض فالأفضل أن يصليها وحده بعد البياض . قوله : ( سوى فئ ) بوزن شئ ، وهو الظل بعد الزوال ، سمي به لأنه فاء : أي رجع من جهة المغرب إلى المشرق ، وما قبل الزوال إنما يسمى ظلا ، وقد يسمى به ما بعده أيضا ولا يسمى ما قبل الزوال فيئا أصلا . سراج ونهر قوله : ( يكون للأشياء قبيل الزوال ) أشار إلى أن إضافة الفئ إلى الزوال لأدنى ملابسة لحصوله عند الزوال فلا تعد إضافته إليه تسامحا . درر : أي خلافا لشرح المجمع من أنها تسامح ، وتبعه في النهر ، لان التسامح كما قال بعض المحققين : استعمال اللفظ في غير ما وضع له لا لعلاقة ، وهذه الإضافة مجاز في الاسناد ، لان الفئ إنما يسند حقيقة للأشياء كالشاخص ونحوه لا للزوال .
قلت : لكن يرد أن الظل لا يسمى فيئا إلا بعد الزوال كما علمت ، وبه اعترض الزيلعي على التعبير بفئ الزوال : أي فهو مجاز لغوي عن الظل ، وإسناده إلى الزوال مجاز عقلي كما علمت لا لغوي أيضا . ولا تسامح لأنه ليس فيه استعمال كلمة في غير ما وضعت له ، والظاهر أنه مراد القهستاني حيث جعل في الكلام مجازين ، فافهم . قوله : ( ويختلف باختلاف الزمان والمكان ) أي طولا وقصرا وانعداما بالكلية كما أوضحه ح . قوله : ( ولو لم يجد ما يغرز ) أشار إلى أنه إن وجد خشبة يغرزها في الأرض قبل الزوال وينتظر الظل ما دام متراجعا إلى الخشبة ، فإذا أخذ في الزيادة حفظ الظل الذي قبلها فهو ظل الزوال ح . وعن محمد : يقوم مستقبل القبلة ، فما دامت الشمس على حاجبه الأيسر فالشمس لم تزل ، وإن صارت على حاجبه الأيمن فقد زالت ، وعزاه في المفتاح إلى الايضاح قائلا : إنه أيسر مما سبق عن المبسوط من غرز الخشبة إسماعيل . قوله : ( اعتبر بقامته ) أي بأن يقف معتدلا في أرض مستوية حاسرا عن رأسه خالعا نعليه مستقبلا للشمس أو لظله ويحفظ ظل الزوال كما مر ، ثم يقف في آخر الوقت ويأمر من يعلم له على منتهى ظله علامة ، فإذا بلغ الظل طول القامة

388

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست