responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 220


ما لا يؤكل فإنه لا يجوز أكله جماعة ، لان الدباغ فيه ليس بأقوى من الذكاة ، وذكاته لا تبيحه ، فكذا دباغه . بحر عن السراج . قوله : ( وعليه ) أي وبناء على ما ذكر من أن ما لا يحتمل الدباغة لا يطهر .
قوله : ( جلد حية صغيرة ) أي لها دم ، أما ما لا دم لها فهي طاهرة ، لما تقد أنها لو وقعت في الماء لا تفسده . أفاده ح . قوله : ( أما قميصها ) أي الحية كما في البحر عن السراج ، وظاهر ولو كبيرة .
قال الرحمتي : لأنه لا تحله الحياة ، فهو كالشعر والعظم . قوله : ( وفأرة ) بالهمزة وتبدل ألفا . قوله :
( بذكاة ) بالذال المعجمة : أي ذبح . قوله : ( لتقيدهما ) أي الذكاة والدباغ بما يحتمله : أي يحتمل الدباغ ، وكان الأولى إفراد الضمير ليعود على الذكاة فقط ، لان تقيد الدباغ بذلك مصرح به قبله .
وعبارة البحر عن التجنيس : لان الذكاة إنما تقام مقام الدباغ فيما يحتمله .
وفي أبي السعود عن خط الشرنبلالي : الذي يظهر لي الفرق بين الذكاة والدباغة لخروج الدم المسفوح بالذكاة وإن كان الجلد لا يحتمل الدباغة ا ه‌ . قلت : لكن أكثر الكتب على عدم الفرق كما يأتي . قوله : ( خلا جلد خنزير الخ ) قيل إن جلد الآدمي كجلد الخنزير في عدم الطهارة بالدبغ لعدم القابلية ، لان لهما جلودا مترادفة بعضها فوق بعض ، فالاستثناء منقطع . وقيل إن جلد الآدمي إذا دبغ طهر ، لكن لا يجوز الانتفاع به كسائر أجزائه ، كما نص عليه في الغاية ، وحينئذ فلا يصح الاستثناء .
وأجاب بأن معنى طهر : جاز استعماله ، والعلاقة السببية والمسببي لا اللزوم كما قيل ، إذ لا يلزم من الطهارة جواز الانتفاع كما علمته ، لكن علة عدم الانتفاع بهما مختلفة ، ففي الخنزير لعدم الطهارة ، وفي الآدمي لكرامته كما أشار إليه الشارح . قال في النهر : وهذا مع ما فيه من العدول عن المعنى الحقيقي أولى ا ه‌ : أي لموافقته المنقول في المذهب ، وإلى اختياره أشار الشارح بقوله :
ولو دبغ طهر قال ط : وإنما قدر جلد لان الكلام فيه لا في كل الماهية . قوله : ( فلا يطهر ) أي لان نجس العين ، بمعنى أن ذاته بجميع أجزائه نجسة حيا وميتا ، فليست نجاسته لما فيه من الدم كنجاسة غيره من الحيوانات ، فلذا لم يقبل التطهير في ظاهر الرواية عن أصحابنا ، إلا في رواية عن أبي يوسف ذكرها في المنية . قوله : ( وقدم الخ ) لما كانت البداءة بالشئ وتقديمه على غيره تفيد الاهتمام بشأنه وشرفه على ما بعده بين أن ذلك في غير مقام الإهانة ، أما فيه فالأشرف يؤخر كقوله تعالى : * ( لهدمت صوامع ) * ( الحج : 04 ) الآية ، لان الهدم إهانة فقدمت صوامع الصابئة أو الرهبان وبيع النصارى وصلوات اليهود : أي كنائسهم ، وأخرت مساجد المسلمين لشرفها ، وهنا الحكم بعدم الطهارة إهانة كذا قيل . أقول : وإنما تظهر هذه النكتة على أن الاستثناء من الطهارة لا من جواز الاستعمال الثابت للمستثنى منه ، فإن عدمه الثابت للمستثنى ليس بإهانة . قوله : ( وإن حرم استعماله ) أي استعمال جلده أو استعمال الآدمي بمعنى أجزائه وبه يظهر التفريع بعده . قوله : ( احتراما ) أي لا نجاسة . قوله : ( وأفاد كلامه ) حيث لم يستثن من مطلق الإهاب سوى الخنزير والآدمي . قوله : ( وهو المعتمد ) أما في الكلب فبناء على أنه ليس بنجس العين ، وهو أصح التصحيحين كما يأتي . وأما في الفيل فكذلك كما هو قولهما ، وهو الأصح خلافا لمحمد ، فقد روى البيهقي أنه ( ص ) كان يمتشط

220

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست