responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 137


أعضائه ومسحها بنفسه ، لأن الظاهر أنه من السنن المؤكدة ، فيكره للشخص أن يفعل له ذلك غيره بلا عذر ، ولعل ذلك هو المراد من قول الاختيار : يكره أن يستعين في وضوئه بغيره إلا عند العجز ، ليكون أعظم لثوابه وأخلص لعبادته ا ه‌ ملخصا .
وحاصله أن الاستعانة في الوضوء إن كانت بصب الماء أو استقائه أو إحضاره فلا كراهة بها أصلا ولو بطلبه ، وإن كانت بالغسل والمسح فتكره بلا عذر ، ولذا قال في التاترخانية : من الآداب أن يقوم بأمر الوضوء بنفسه ، ولو استعان بغيره جاز بعد أن لا يكون الغاسل غيره بل يغسل بنفسه .
قوله : ( تحرزا الخ ) لوقوع الخلاف في نجاسته ولأنه مستقذر ، ولذا كره شربه والعجن به على القول الصحيح بطهارته . قوله : ( أشمل ) أي أعم لأنه قد يكون مستعليا ولا يتحفظ ط . قوله : ( هذه ) أي الطريقة التي مشى عليها المصنف حيث جعل التلفظ بالنية مندوبا لا سنة ولا مكروها . قوله :
( والتسمية كما مر ) أمن الصيغة الواردة ، وهي بسم الله العظيم ، والحمد لله على دين الاسلام وزاد في المنية التشهد هنا أيضا تبعا للمحيط وشرح الجامع لقاضيخان . قال في الحلية : وعن البراء بن عازب عن النبي ( ص ) قال : ما من عبد يقول حين يتوضأ بسم الله ، ثم يقول بكل عضو أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثم يقول حين يفرغ : اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، إلا فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ، فإن قام من وقته ذلك فصلى ركعتين يقرأ فيهما ويعلم ما يقول انفتل من صلاته كيوم ولدته أمه ، ثم يقال له استأنف العمل رواه الحافظ المستغفري ، وقال : حديث حسن . قوله : ( والدعاء بالوارد ) فيقول بعد التسمية عند المضمضة : اللهم أعني على تلاوة القرآن وذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، وعند الاستنشاق : اللهم أرحني رائحة الجنة ولا ترحني رائحة النار ، وعند غسل الوجه : اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، وعند غسل يده اليمنى : اللهم أعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيرا ، وعند غسل اليسرى : اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري ، وعند مسح رأسه : اللهم أظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظل عرشك . وعند مسح أذنيه : اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وعند مسح عنقه : اللهم أعتق رقبتي من النار ، وعند غسل رجله اليمنى : اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل الاقدام ، وعند غسل اليسرى : اللهم اجعل ذنبي مغفورا وسعيي مشكورا ، وتجارتي لن تبور . كما في الامداد والدرر وغيرهما . وثم روايات أخر ذكرها في الحلية وغيرها ، وسيأتي أنه يصلي على النبي ( ص ) بعد غسل كل عضو ، فصار مجموع ما يذكر عند كل عضو التسمية والشهادة والدعاء والصلاة على النبي ( ص ) ، لكن قال صاحب الهداية في مختارات النوازل : ويسمي عند غسل كل عضو ، أو يدعو بالدعاء المأثور فيه ، أو يذكر كلمة الشهادة ، أو يصلي على النبي ( ص ) ، فأتى في الجميع بأو ، ولكن رأيت في الحلية عن المختارات : ويدعو بالواو ، وبأو في البواقي ، فليراجع . قوله : ( من طرق ) أي يقوي بعضها بعضا فارتقى إلى مرتبة الحسن ط .

137

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست