responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 570


وهو مأثور عن ابن عباس والكلبي . وذكر في الحلية عن الاختيار أن الأكثرين على الأول . وعن بعض المفسرين أنه الصحيح عند المحققين ، فلذا مشى عليه الشارح . قوله : ( الأصح أن الكافر أيضا تكتب أعماله الخ ) أي السيئة ، إذ لا حسنة له ، وهو مكلف بحقوق العباد والعقوبات اتفاقا ، وبالعبادات أداء واعتقادا ، وهو المعتمد عندنا ، فيعاقب على تروك الامرين ، تمامه في ح . ونقل عن اللقاني أن أعمال الكافر التي يظن هو أنها حسنة لا تكتب له إلا إذا أسلم فيكتب له ثواب ما عمله في الكفر من الحسنات انتهى . وفي حفظي أن مذهبنا خلافه فليراجع .
مطلب : هل يفارقه الملكان ؟
قوله : ( وفي البرهان الخ ) لحديث يتعاقبون المتقدم ، والمراد بهم الحفظة الذين هم المعقبات ، لا الحفظة الذين هم الكتبة لما قدمناه ح . قوله : ( وأن إبليس مع ابن آدم بالنهار ) أي مع جميعهم إلا من حفظه الله تعالى منه وأقدره على ذلك ، كما أقدر ملك الموت على نظير ذلك ، والظاهر أن هذا غير القرين الآتي لأنه لا يفارق الآدمي ، فافهم . قوله : ( روي بفتح الميم ) بمعنى آمن القرين فصار لا يأمر إلا بخير كالقرين الملك ، وهذا ظاهر الحديث . قوله : ( وضمها ) فيكون فعلا مضارعا مفيدا للسلامة من القرين الكافر على طريق الاستمرار التجددي ح . وصحح بعضهم هذه الرواية ورجحها . وفي رواية فاستسلم كما في الشفاء . قوله : ( ويزيد المؤتم الخ ) أي يزيد على ما تقدم من نية القوم والحفظة نية إمامه . قوله : ( إن كان الامام فيها ) أي في التسليمة الأولى : أي في جهتها . قوله : ( وإلا ) صادق بالمحاذاة وليست مرادة لذكرها بعد ح . قوله : ( إذ لا كتبة معه ) أفاد أن المراد بالحفظة : حفظة ذاته من الأسواء ، لا حفظة الأعمال ، وهما قولان كما مر ، لكن الصحيح أن حسنات الصبي له ولوالديه ثواب التعليم ، ولذا ذكر اللقاني أنه تكتب حسناته ، فمقتضاه أن له كاتب حسنات . قوله : ( ولعمري ) قسم ، وتقدم الكلام عليه في خطبة الكتاب . قوله : ( هذا ) أي ما ذكره من النية . وفي الحلية عن صدر الاسلام : هذا شئ تركه جميع الناس ، لأنه قلما ينوي أحد شيئا . قال في غاية البيان : وهذا حق لأن النية في الاسلام صارت كالشريعة المنسوخة ، ولهذا لو سألت ألوف ألوف من الناس : أي شئ نويت بسلامك ؟ لا يكاد يجيب أحد منهم بما فيه طائل إلى الفقهاء ، وفيهم نظر ا ه‌ . قوله : ( إلا بقدر اللهم الخ ) لما رواه مسلم والترمذي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقعد إلا بمقدار ما يقول : اللهم أنت السلام ومنك

570

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست