responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 413


تأخير الصلاة لأنه يعذر ، ولو صلى بهذا العذر بالايماء وهو يسير جاز ا ه‌ . لكن الظاهر أنه أراد بالضرورة ما فيه نوع مشقة . تأمل . قوله : ( لكن بشرط إلخ ) فقد شرط الشافعي لجمع التقديم ثلاثة شروط : تقديم الأولى ، ونية الجمع قبل الفراغ منها ، وعدم الفصل بينهما بما يعد فاصلا عرفا ولم يشترط في جمع التأخير سوى نية الجمع قبل خروج الأولى . نهر . ويشترط أيضا أن يقرأ الفاتحة في الصلاة ولو مقتديا ، وأن يعيد الوضوء من مس فرجه أو أجنبية ذلك من الشروط والأركان المتعلقة بذلك الفعل ، والله تعالى أعلم .
باب الاذان لما كان الوقت سببا كما مر قدمه ، وذكر الاذان بعده لأنه إعلام بدخوله . قوله : ( هو لغة الاعلام ) قال في القاموس : آذنه الامر وبه : أعلمه ، وأذن تأذينا : أكثر الاعلام ا ه‌ . فالاذان اسم مصدر ، لان الماضي هنا أذن المضاعف ومصدره التأذين ح . قوله : ( وشرعا إعلام مخصوص ) أي إعلام بالصلاة . قال في الدرر : ويطلق على الألفاظ المخصوصة ا ه‌ : أي التي يحصل بها الاعلام ، من إطلاق اسم المسبب على السبب . إسماعيل ، وإنما لم يعرفه بالألفاظ المخصوصة ، لان المراد الاذان للصلاة ، ولو عرف بها لدخل الاذان للمولود ونحوه على ما يأتي . قوله : ( ليعم الفائتة الخ ) أي ليعم الاذان أذان الفائتة والاذان بين يدي الخطيب ، وليعلم أيضا الاذان في آخر ظهر الصيف ، أفاده ح : أي لان العلم بالوقت فيها سابق عليه . ولقائل أن يقول : لو صرح كغيره بالوقت لم يرد ما ذكر ، لان الأصل في مشروعية الاذان الاعلام بدخول الوقت كما يعلم مما يأتي ، فيكون التعريف بناء على ما هو الأصل فيه ، وإلا لزم أنه لو أذن لنفسه أو بين جماعة مخصوصين أرادوا الصلاة عالمين بدخول الوقت لا يسمى أذانا شرعا لعدم الاعلام أصلا مع أنه مشروع ، فتدبر . قوله : ( على وجه مخصوص ) أي من الترسل والاستدارة والالتفاف وعدم الترجيع واللحن ونحو ذلك من أحكامه الآتية . قوله : ( بألفاظ كذلك ) أشار إلى أنه لا يصح بالفارسية وإن علم أنه أذان وهو الأظهر . والأصح كما في السراج .
قوله : ( أذان جبريل الخ ) في حاشية الشبراملسي على شرح المنهاج للرملي عن شرح البخاري لابن حجر أنه وردت أحاديث تدل على أن الاذان شرع بمكة قبل الهجرة : منها للطبراني أنه لما أسري بالنبي ( ص ) أوحي إليه الاذان فنزل به فعلمه بلالا وللدارقطني في الافراد من حديث أنس أن جبريل أمر النبي ( ص ) بالاذان حين فرضت الصلاة وللبزار وغيره من حديث علي قال : لما أراد الله أن يعلم رسوله الاذان أتاه جبريل بدابة يقال لها البراق فركبها فقال : الله أكبر الله أكبر وفي آخره : ثم أخذ الملك بيده فأم أهل السماء . والحق أنه لا يصح شئ من هذه الأحاديث ا ه‌ .
وذكر في فتح القدير حديث البزار ثم قال : وهو غريب ومعارض للخبر الصحيح أن بدء الاذان كان بالمدينة على ما في مسلم كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون ويتحينون الصلاة وليس ينادي لها أحد ، فتكلموا في ذلك فقال بعضهم : ننصب راية الحديث - قوله : ( ثم رؤيا عبد الله بن زيد

413

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست