responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكملة حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين ( علاء الدين )    جلد : 1  صفحه : 411


( ردوه عن حسد ) بإسكان الدال وعن بمعنى اللام : أي لأجل حسدهم له كقوله تعالى : * ( وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك ) * أو بمعنى من : أي ردا ناشئا من حسد كقوله تعالى : * ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ) * . قوله : ( فتقبلني ) بالتخفيف : أي تثنيني وهو خبر بمعنى الدعاء . قوله : ( وأساتذ ) جمع أستاذ بضم الهمزة ومعناه : الماهر بالشئ ، والمراد بهم هنا أشياخه ، والظاهر أنه أعجمي معرب لما في القاموس : لا تجتمع السين والذال المعجمة في كلمة عربية . قوله : ( وتحشرنا جمعا ) أي حال كوننا مجتمعين مع النبي صلى الله عليه وآله ، فالمصدر حال وهو مقصور على السماع ، ويحتمل أن جمعا كوننا جميعا تأكيد لضمير الجماعة ، أو مفعول مطلق ، لا الحشر بمعنى الجمع ، وقد ورد : أن النبي صلى الله عليه وآله يحشر وأمته في محشر منفرد عن محشر كل الخلائق فالمعية لا تقتصر على من ذكر ، لا أن يراد بها حالة مخصوصة كالقرب منه صلى الله عليه وآله . قوله : ( مع المصطفى أحمد ) قدمنا أن الأبيات من بحر الطويل ، والطويل له عروض واحدة مقبوضة وزنها مفاعلن ، ولعروضه ثلاثة أضرب : الأول صحيح وزنه مفاعيلن . الثاني مقبوض مثلها . الثالث محذوف وزنه فعولن . وهذا البيت من الضرب الأول ، والبيت الذي قبله والبيت الذي بعده من الضرب الثاني ، وهذا معدود من عيوب القوافي ويسمى التحريد بالحاء المهملة كما في الخزرجية ، وتقدم في أول الكتاب أبيات لنظم شروط الوضوء وقع فيها نظير ذلك كما نبهنا عليه هناك ، ولو قال الناظم : مع المصطفى السند لكان أسد . قوله : ( وإخواننا ) بالجر عطفا على ماتن أو على قوله المصطفى أو بالنصب عطفا على نا في تحشرنا ، والأول أولى . قوله : ( المسدى ) من الاسداء بمعنى الاعطاء أو لفظه مفرد معطوف بإسقاط العاطف أو جمع نعت لإخواننا ، وأصله المسدين حذفت نونه لإضافته إلى الخبر المجرور به ، وقد فصل بينهما بالظرف لكون المضاف شبه الفعل وهو جائز في السعة . قال في الألفية :
فصل مضاف شبه فعل ما نصب * مفعولا أو ظرفا أجز ولم يعب ومثله قوله عليه الصلاة والسلام : هل أنتم تاركوا لي صاحبي وقول الشاعر :
كناحت يوما صخرة بعسيل قوله : ( دائما ) صفة لمصدر محذوف : أي قبولا أو حشرا أو إسداء . قوله : ( داع ) أي وداع على حذف العاطف أو بدل من والدنا . قوله : ( طالب الرشد ) أي لنا حذفه لدلالة ما قبله عليه . يقال : رشد كنصر وفرح رشدا ورشدا ورشادا : اهتدى واستقام على الحق ، والرشيد في صفاته تعالى : الهادي إلى سواء الصراط .
نسأله تعالى أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، ويديمنا على الحق القويم ، ويمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم في جواز نبيه الكريم ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( آمين ) .

411

نام کتاب : تكملة حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين ( علاء الدين )    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست