نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 244
أفضل ، على ما روي عن النبي عليه السلام أنه قال : البسوا هذه الثياب البيض ، فإنها خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم . ثم يؤتى بالجنازة ، ويحمل عليها الميت ، ويسرع به ، فإن الاسراع به سنة ، لكن ينبغي أن يكون مشيا دون الخبب وأصله ما روي عن النبي عليه السلام أنه قال : عجلوا موتاكم ، فإن كان خيرا قدمتموه ، وإن كان شرا ألقيتموه عن رقابكم . والمستحب للمشيع المشي خلفها دون التقدم ، وإن مشى ماش أمامها كان واسعا ، لكن لا ينبغي أن يتقدم الكل ، لما روي عن النبي عليه السلام أنه قال : الجنازة متبوعة وليست بتابعة ليس معها من تقدمها . وتحمل الجنازة من جوانبها الأربع فيبدأ الذي يريد حملها بالمقدم الأيمن من الميت فيجعله على عاتقه الأيمن ، ثم المؤخر الأيمن على عاتقه الأيمن ، ثم المقدم الأيسر على عاتقه الأيسر ثم المؤخر الأيسر على عاتقه الأيسر . وقال الشافعي : يقوم من يحمل الجنازة بين العمودين فإن سعد بن معاذ حمل بين العمودين . والصحيح ما قلنا ، لعمل الأمة ، من لدن رسول الله ( ص ) إلى يومنا هذا ، من غير نكير ، وحديث سعد يحتمل أن يكون ذلك لضيق المكان أو لعذر من الاعذار . ويكره أن يحمل الميت على الدابة ، صغيرا كان أو كبيرا ، لان من تعظيم الميت ، أن يحمل على أعناق الرجال . وإن كان صبيا فحمله إنسان على يديه ، وهو راكب ، فلا بأس به . وكذا لا بأس بأن يحمل الرضع ، أو فوق ذلك ، في سقط ونحوه ،
244
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 244