نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 230
للتقليل ، فما هو سبب للتكثير أولى وأفضل . ثم أفضل هؤلاء ، من كان أقرأهم لكتاب الله ، وأعلمهم بالسنة ، فإن كان منهم رجلان أو أكثر على هذا ، فأكبرهما سنا أولى ، وإن استويا في الكبر فأبينهما صلاحا أولى ، وإن استويا في ذلك قالوا : أحسنهما خلقا أولى . وإن استويا ، فأحسنهما وجها أولى ، لأن هذه الأوصاف سبب الرغبة إلى الجماعة . ولو استويا في العلم وأحدهما أقرأ ، أو استويا في القراءة وأحدهما أعلم فهو أولى . فأما إذا كان أحدهما أقرأ ، والآخر أعلم ، فالأعلم أولى ، لان حاجة الناس إلى علم الإمام أشد . وعلى هذا قالوا : العالم بالنسبة إذا كان ممن يجتنب الفواحش الظاهرة ، وغيره أورع منه ، لكن غير عالم بالسنة ، فتقديم العالم أولى . ولو كان أحدهما أكبر ، والآخر أورع ، فإن الأكبر سنا أولى إذا لم يكن فيه فسق ظاهر أو لم يكن متهما به ، لان النبي عليه السلام قال : الكبر الكبر .
230
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 230