نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 186
لا يجلس ، وفي رواية أخرى : إن خطب خطبة واحدة قائما فحسن . ولكن يخطب ، على الأرض قائما معتمدا على قوس أو سيف مستقبلا بوجهه إلى الناس وهم مقبلون عليه ويستمعون خطبته وينصتون ، كما في خطب الجمعة ، وإن توكأ على عصا ، فحسن . وإذا فرغ من الخطبة ، يجعل ظهره إلى الناس ، ووجه إلى القبلة ، ويقلب رداءه ثم يشتغل بدعاء الاستسقاء ، قائما ، يستقبل القبلة ، والناس قعود مستقبلون ووجوههم إلى القبلة في الخطبة والدعاء ، لان الدعاء مستقبل القبلة أقرب إلى الإجابة ، يدعو الله تعالى ، ويستغفر للمؤمنين ، ويجددون التوبة ، ويستسقون ، وهذا عندهما . فأما عند أبي حنيفة ، فتقليب الرداء ليس بسنة . ثم كيفية التقليب عندهما : إن كان مربعا جعل أسفله أعلاه ، وأعلاه أسفله ، وإن كان مدورا ، جعل الجانب الأيمن على الأيسر ، والأيسر على الأيمن . ولكن القوم لا يقلبون أرديتهم عند عامة العلماء . وقال مالك بأنهم يقلبون أيضا . ثم عند الدعاء إن رفع يديه نحو السماء فحسن ، وإن ترك ذلك وأشار بإصبعه السبابة فحسن . وكذا الناس يرفعون أيديهم أيضا ، لان السنة في الدعاء بسط اليدين . ثم المستحب أن يخرج الامام بالناس إلى الاستسقاء ثلاثة أيام متتابعة ، لان الثلاثة مدة لابلاء العذر فلو لم يخرج الامام وأمر الناس بالخروج ، فلهم أن يخرجوا ويدعوا ، ولا يصلوا بجماعة ، إلا إذا أمر إنسانا أن يصلي بهم جماعة .
186
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 186