نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 239
كتاب الجنائز قال رحمه الله : إذا احتضر الرجل الموت فإنه يوجه على شقه الأيمن ، نحو القبلة على ما ذكرنا ، ويلقن كلمة الشهادة ، لقوله عليه السلام : لقنوا موتاكم : لا إله إلا الله . وإذا مضى ، ينبغي أن يغمض عيناه ، ويشد لحياه . لأنه إذا ترك مفتوحا ، يصير كريه المنظر ويقبح في أعين الناس ، وعليه توارث الأمة ، وما رآه المسلمون حسنا ، فهو عند الله حسن . ثم المستحب أن يعجل في جهازه ولا يؤخر ، لقوله عليه السلام : عجلوا موتاكم ، فإن يك خيرا ، قدمتموه إليه ، وإن يك شرا ، فبعدا لأهل النار . ولا بأس بإعلام الناس بموته ، لان فيه تحريض الناس إلى الطاعة ، وحثا على الاستعداد لها ، فيكون سببا إلى الخير ، ودلالة عليه ، والنبي عليه السلام قال : الدال على الخير كفاعله . ثم يشتغل بغسله ، فإن غسل الميت واجب ، بإجماع الأمة عليه من لدن آدم عليه السلام إلى يومنا هذا . وأصله ما روي عن النبي عليه السلام أنه قال : لما توفي آدم عليه السلام ، غسلته الملائكة ، وقالت
239
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 239